مواطن كثيرة. وفيه قال عامر بن ثعلبة شعر (١) :
عليّ حبّه جنّة (٢) |
|
قسيم النّار والجنّة |
وصيّ المصطفى حقّا |
|
إمام الإنس والجنّة (٣) (٤) |
__________________
(١) ليست في «س» «ه».
(٢) الجنّة ـ بالضمّ والتشديد : السترة ، وفي الحديث : «الإمام جنّة» أي يتقى به ويستدفع به الشرّ (مجمع البحرين ١ : ٤١٥ ـ ٤١٦).
(٣) وينسب هذا الشعر أيضا إلى الشافعي كما في فرائد السمطين ١ : ٣٢٦ ، وإحقاق الحق ١٥ : ١٨٨. وذكر ابن الفوطي في رواية أوردها في مجمع الآداب في معجم الألقاب ٣ : ٥٩٤ ، أنّ أحمد بن حنبل كان قد أنشده أيضا.
(٤) رواه الحسين بن عبد الوهّاب في عيون المعجزات : ٢٣ ـ ٢٤ «بنفس السند» ، وعنه في مدينة المعاجز ١ : ٢٥٨ / ١٦٥.
وأورده ابن شاذان في الفضائل : ٧٤ ـ ٧٥ «عن عمار .. مثله ، ولكن بدون الشعر» وعنه في بحار الأنوار ٤٢ : ٤٣ / ١١.
وقوله عليهالسلام : أنا قسيم الجنة والنار ، وشهد لي بذلك حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله في مواطن كثيرة ، يؤيّده روايات كثيرة من كتب الخاصّة والعامّة منها :
١ ـ جاء في بصائر الدرجات لمحمّد بن الحسن الصفار : ٤٣٦ / ١١ :
حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن العبّاس بن معروف ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يقول :
إذا سألتم الله فسلوه الوسيلة ، قال : فسألنا النبيّ صلىاللهعليهوآله عن الوسيلة.
قال : هي درجتي في الجنّة ـ إلى أن قال .. ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فبينا أنا كذلك إذا ملكين قد أقبلا عليّ أما أحدهما فرضوان خازن الجنّة ، والآخر مالك خازن النار فيقف مالك ويدنو رضوان فيقول السلام عليك يا رسول الله ، قال : فأردّ عليهالسلام وأقول له : أيّها الملك ما أحسن وجهك وأطيب ريحك فمن أنت ، فيقول : أنا رضوان خازن الجنّة أمرني ربّ العزّة أن آتيك بمفاتيح الجنّة فأدفعها إليك فخذها يا أحمد ، فأقول : قد قبلت ذلك على ربّي فله الحمد على ما أنعم به عليّ وادفعها إلى أخي عليّ بن أبي طالب ، فيرجع رضوان ويدنو مالك فيقول : السلام عليك يا محمّد صلىاللهعليهوآله ، فأقول :