فعاده مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في جماعة من أصحابه ، فلمّا استقرّ بهم المجلس فرح صعصعة] ، فقال [أمير المؤمنين عليهالسلام :] لا تفتخرنّ على إخوانك بعيادتي إيّاك.
ثمّ نظر إلى فهر (١) في وسط داره ، فقال لأحد أصحابه : ناولنيه.
فأخذه منه وأداره في كفّه ، فإذا به سفرجلة (٢) رطبة فدفعها إلى أحد أصحابه وقال : قطّعها قطعا وادفع إلى كلّ واحد منّا قطعة ، وادفع إلى صعصعة قطعة ، وإليّ قطعة.
ففعل ذلك ، فأدار مولانا عليهالسلام القطعة من السفرجلة في كفّه ، فإذا بها تفّاحة فدفعها إلى ذلك الرجل وقال له :
اقطعها وادفع إلى كلّ واحد منّا (٣) قطعة ، وإلى صعصعة [قطعة] وإليّ قطعة.
ففعل ذلك ، فأدار مولانا عليّ (٤) عليهالسلام القطعة من التّفاحة في كفّه فإذا هي (٥) حجر فهر.
فرمى به إلى وسط الدار ، فأكل صعصعة قطعتين واستوى جالسا وقال :
__________________
في رجاله من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعدّه البرقي من خواص أمير المؤمنين عليهالسلام وأورد السيّد الخوئي رواية في فضل صعصعة ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال : «ما كان مع أمير المؤمنين عليهالسلام من يعرف حقّه إلّا صعصعة وأصحابه».
وكذلك أورد رواية عيادة أمير المؤمنين عليهالسلام له (انظر معجم رجال الحديث ١٠ : ١١٢ / ٢٣ ، ٥٩).
(١) الفهر : الحجر قدر ما يدق به الجوز ونحوه ، وقيل أيضا : هو حجر يملأ الكفّ ، وقيل : هو الحجر مطلقا (انظر لسان العرب ٥ : ٦٦).
(٢) في «أ» «و» : (فإذا قطعا بسفرجلة).
(٣) ليست في «س» «ه».
(٤) الاسم المبارك ليس في «أ» «و».
(٥) في «س» «ه» : (به) ، وفي «و» : (بها).