فكشفوا الرداء ، فإذا الكفّ على الزند ، بإذن الله.
ثمّ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ألم أقل لك يا ابن الكوّاء؟ إنّ لنا محبّين لو قطّعناهم إربا إربا ما ازدادوا لنا إلّا حبّا ، ولنا (١) مبغضين لو ألعقناهم (٢) العسل ما ازدادوا لنا إلّا بغضا ، وهكذا من يحبّنا ينال شفاعتنا يوم القيامة (٣).
__________________
(١) في «أ» «و» : (وكذا).
(٢) في «س» «ه» : (ألعقنا لهم).
(٣) أورده ابن شاذان في الفضائل : ١٧٢ ، والروضة في المعجزات والفضائل : ١٥٩ ، وعنهما في بحار الأنوار ٤٠ : ٢٨١ / ٤٤ ، وابن طاوس في التحصين : ٦١٠ / الباب ١٢ ، بإسنادهم عن الأصبغ بن نباتة.
وانظره عن البرسي في مدينة المعاجز ٢ : ٦٨ / ٤٠٣ ، وأخرجه الراوندي في الخرائج والجرائح ٢ : ٥٦١ / ١٩ (مختصرا) وعنه في بحار الأنوار ٤١ : ٢٠٢ / ١٥ وج ٧٩ : ١٨٨ / ٢٤ ، ومستدرك الوسائل ١٨ : ٥١ / ١١ بإسنادهم عن الاصبغ بن نباتة.
وهو أيضا في مناقب آل ابي طالب ٢ : ١٦٠ بسنده عن الحاتمي عن ابن عباس.
وفي نهاية الحديث نقل ابن شهرآشوب شعرا عن المشتاق ، قال فيه :
فقال له إنّي جنيت فحدّني |
|
ومن بعد الله مولاي فاقتلني |
مجز يمين العبد من حدّ قطعها |
|
ومرّ بها راض على المرتضى يثني |
فقال له تمدح لمن لك قاطع |
|
وذا عجب يسري به الناس في المدن |
فقال لهم ما كان مولاي جائرا |
|
أقام حدود الله بالعدل وأنصفني |
فمروا بنحو المرتضى يخبرونه |
|
فقال نعم استبشروا شيعتي منّي |
ولو أنّني قطعتهم في محبتي |
|
لما زال عنهم بالولاء أحد عنّي |
فألزق كفّ العبد مع عظم زنده |
|
وعاد كأيّام الرفاهة يستثني |
ومرّ ينادي إنّني عبد حيدر |
|
على ذاك يحييني الإله ويقبرني |
وعنه في نهج الايمان : ٦٤٥ ، وبحار الأنوار ٤١ : ٢١٠ / ضمن الحديث ٢٤.
وأخرجه الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٢ : ٥١٨ / ٤٥٤ ، عن مفاتيح الغيب للفخر الرازي.