الممكن الذي ليس بواجب عقلا ولا ممتنع قياسا ، وقد جاءت بكونه منهم عليهمالسلام الأخبار على التظاهر والانتشار ، فقطعت عليه من جهة السمع وصحيح الآثار ، ومعي في هذا الباب جمهور أهل الإمامة ، وبنو نوبخت تخالف فيه وتأباه.
وكثير من المنتمين إلى الإمامية يوجبونه عقلا كما يوجبونه للأنبياء عليهمالسلام ، والمعتزلة بأسرها على خلافنا جميعا فيه سوى ابن الإخشيد ومن اتّبعه ، فإنّهم يذهبون فيه إلى الجواز ، وأصحاب الحديث كافّة تجوّزه لكلّ صالح من أهل التقى والإيمان ، ثمّ قال :
القول في ظهور المعجزات على المنصوبين من الخاصّة والسفراء والأبواب :
وأقول : إنّ ذلك جائز لا يمنع منه عقل ولا سنّة ولا كتاب ، وهو مذهب جماعة من مشايخ الإماميّة ، وإليه يذهب ابن الإخشيد من المعتزلة وأصحاب الحديث في الصالحين والأبرار ، وبنو نوبخت من الإماميّة يمنعون من ذلك ، ويوافقون المعتزلة في الخلاف علينا فيه ، ويجامعهم على ذلك الزيديّة والخوارج المارقة من الإسلام (١).
وقال العلّامة المجلسي رحمهالله في بيان له على الكلام ما نصّه :
الحقّ أنّ المعجزات الجارية على أيدي غير الأئمّة عليهمالسلام وأصحابهم ونوّابهم إنّما هي معجزاتهم عليهمالسلام تظهر على أيدي أولئك السفراء لبيان صدقهم ، .. ومذهب النوبختيّة ، هنا في غاية السخافة والغرابة (٢).
وقال أبو الصلاح الحلبيّ : ـ في ضمن كلام طويل ـ : كلام الطفل معجز ،
__________________
(١) أوائل المقالات : ٦٨ ـ ٦٩.
(٢) بحار الأنوار ٣٧ : ٣١.