قال : قلت : فداك أبي وأمّي ، بكيت وبكت فاطمة ، فبكيت لبكائكما (١).
قال : نعم أتاني جبرئيل عليهالسلام ، فبشّرني بفرخين كريمين يكونان (٢) لك ، ثمّ عزّيت بأحدهما وعرفت أنّه يقتل غريبا عطشانا ، قال (٣) فبكت فاطمة حتّى علا بكاؤها.
ثمّ قالت : يا أبة لم يقتلوه وأنت جدّه ، وعليّ أبوه ، وأنا أمّه؟!
قال : يا بنيّة طلب الملك ، أما إنّه ليعلن عليهم سيفا لا يغمد إلّا على يدي المهدي من ولدك.
يا عليّ ، من أحبّك وأحبّ ذريّتك فقد أحبّني ، ومن أحبّني فقد أحبّه الله ، ومن أبغضك وأبغض ذريّتك فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغضه الله وأدخله النار (٤).
__________________
(١) في «س» «ه» : (لبكائهما).
(٢) ليست في «أ» «و».
(٣) ليست في «س» «و» «ه».
(٤) رواه المؤلّف في دلائل الإمامة : ١٠٠ / ٣٠ ، وعنه في مدينة المعاجز ٢٠ : ٣٤٦ / ٥٩٣.
وأورد الحديث إلى قوله : على العرائس من تلك الليلة ، كلّ من : الصدوق في من لا يحضره الفقيه ٣ : ٤٠١ / ٤٤٠٢ وعنه في وسائل الشيعة ٢٠ : ٩٢ / ٤ مسندا عن جابر ، والشيخ الطوسي في أماليه : ٢٥٧ / ٢ وعنه في حلية الابرار ١ : ١٨٦ / ٥ وبحار الأنوار ٤٣ : ١٠٤ / ١٥ ، وج ١٠٣ : ٢٧٤ / ٣١ ، مسندا أيضا.
والطبرسي في مكارم الاخلاق : ٢٠٨ ، وعنه في بحار الأنوار ١٠٣ : ٢٦٦ / ٨ ، مرسلا ، والحسن بن سليمان الحلي في المحتضر : ١٣٧ مرسلا.
ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ١٢٧. والسند فيه : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا عاصم بن الحسن بن محمّد ، أنا عبد الواحد بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا موسى بن إبراهيم المروزي ، نا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : ..