محمّد بن همام ، قال : أخبرنا جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الهاشميّ (١) ـ قدم علينا من مصر ـ قال : حدّثنا القاسم بن منصور الهمدانيّ بدمشق ، عن عبد الله بن محمّد التميميّ ، عن سعد بن أبي طيران ، عن الحارث بن وكيدة ، قال :
كنت فيمن حمل رأس الحسين عليهالسلام ، فسمعته يقرأ سورة الكهف ، فجعلت أشكّ (٢) في نفسي وأنا (٣) أسمع نغمة الحسين عليهالسلام.
فقال لي : يا ابن وكيدة أما (٤) علمت إنّا معشر الأئمّة أحياء عند ربّنا نرزق؟!
قال : فقلت (٥) في نفسي : أسترق (٦) رأسه فنادى :
يا ابن وكيدة ، ليس لك إلى ذلك سبيل ، سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييرهم (٧) إياي فذرهم (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ* إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ) (٨) (٩).
__________________
(١) في «أ» «و» : (بن هاشم) وفي «س» «ه» : (بن الهاشم) ، والمثبت عن دلائل الإمامة.
(٢) في «س» «ه» : (أشتكي).
(٣) قوله : (أنا) ليس في «أ» «و».
(٤) في «س» «ه» : (أنّي).
(٥) في «أ» «و» : (فقطعت).
(٦) في «س» «ه» : (أسوق) ويمكن قراءتها : (أسرق).
(٧) في «س» «ه» : (سيرهم).
(٨) غافر : ٧٠ ـ ٧١.
(٩) أورده في دلائل الإمامة : ١٨٨ / ١٣ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٦٢ / ٣٢.