فرفع أبو عبد الله عليهالسلام يديه (١) إلى السماء ، [وهما ينتفضان رعدة] ، فقال :
اللهم [إن كان كاذبا] فسلّط عليه كلبا من كلابك.
قال : فخرج حكيم (٢) من الكوفة فأدلج (٣) فلقيه الأسد فأكله.
فجاءوا بالبشير أبا عبد الله عليهالسلام وهو في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله [فأخبره] ، فخر لله ساجدا ، وقال : الحمد لله الذي صدقنا (٤) وعده (٥).
__________________
(١) في النسخ (يده) والمثبت عن المصادر.
(٢) ليست في «أ» «و».
(٣) الدلجة : سير السحر ، والدلجة : سير الليل كلّه ، وأدلجوا : ساروا من آخر الليل (انظر لسان العرب ٢ : ٢٧٢ ـ مادة : دلج).
(٤) في النسخ : (صدق) والمثبت عن دلائل الإمامة.
(٥) رواه في دلائل الإمامة : ٢٥٣ / ١٣ وعنه في بحار الأنوار ٦٢ : ٧٢ / ٣ ومدينة المعاجز ٥ : ٤٢٣ / ١٨٩. والسند فيه : حدّثنا القاضي أبو الفرج المعافي ، قال : حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن وهب ، قال : حدّثنا عمرو بن محمّد الأزدي ، عن ثمامة بن أشرس ، عن محمّد بن راشد ، عن أبيه ، قال : .. الحديث.
وأورده مرسلا كل من : ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٣٦٠ ، الإربلي في كشف الغمّة ٢ : ٤٢١ نقلا عن كتاب صفة الصفوة لأبي الفرج بن الجوزي وعنهما في بحار الأنوار ٤٦ : ١٩٢ / ٥٨ وج ٤٧ : ١٣٦ والعوالم ١٨ : ٢٦٠ / ١٠ ، وفي مدينة المعاجز ٥ : ٤٢٤ / ١٩٠ عن مناقب ابن شهرآشوب ، وفي إثبات الهداة ٣ : ٣١ / ١٩٥ عن كشف الغمّة.
ونقله الأميني في الغدير ٧ : ٢٩٠ نقلا عن الحلبي في السيرة النبوية ١ : ٣١٠ ، وقال الأميني : الشاعر المفترس هو الحكيم الأعور أحد الشعراء المنقطعين إلى بني أميّة بدمشق وقصّته من المتسالم عليه.
وأورده من العامّة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ١٥ : ١٣٤ بنفس السند والمتن الموجود في دلائل الإمامة.
ورواه ابن حجر في الإصابة ٢ : ١٨٢ قائلا : وروى الكوكبي في فوائده بإسناده أنّ رجلا .. الحديث.
وانظره في الفصول المهمّة : ٢٠٨ ، نور الأبصار : ١٩٨ ، وسيلة النجاة : ٣٦١.