وجّه إليّ أبو الحسن عليّ بن موسى عليهماالسلام ـ ونحن بخراسان ـ ذات يوم بعد صلاة العصر ، فلمّا دخلت عليه قال عليهالسلام لي :
يا حسن ، توفّي عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ في هذا اليوم وأدخل قبره في هذه الساعة ، فأتياه ملكا القبر ، فقالا له : من ربّك؟ فقال : الله ربّي.
قالا : فمن نبيّك؟ قال : محمّد صلىاللهعليهوآله.
قالا : فما دينك؟ قال : الإسلام.
قالا : فما كتابك؟ قال : القرآن كتابي.
قالا : فمن وليّك؟ قال : عليّ.
قالا : ثمّ من؟ قال : الحسن.
قالا : ثمّ من؟ قال : الحسين.
قالا : ثمّ من؟ قال : عليّ بن الحسين.
قالا : ثمّ من؟ قال : محمّد بن عليّ.
قالا : ثمّ من؟ قال : جعفر بن محمّد.
قالا : ثمّ من؟ قال : موسى بن جعفر.
قالا : ثمّ من؟ فتلجلج (١) ، فأعادا عليه فسكت ، قالا له : [أ] فموسى بن جعفر أمرك بهذا؟
ثمّ ضرباه بأرزبّة (٢) وألقيا (٣) على قبره نارا فهو يلتهب (٤) إلى يوم القيامة.
__________________
(١) التلجلج : التردد في الكلام (انظر الصحاح ١ : ٣٣٧).
(٢) المرزبّة والأرزبّة : عصية من حديد (انظر لسان العرب ١ : ٤١٦ مادة : رزب).
(٣) في النسخ : (فالقياه) وما اثبتناه هو الأنسب.
وفي المصادر : (فالقياه على قبره فهو يلتهب إلى يوم القيامة).
(٤) في «أ» : (يلتهب نار).