الحسن القميّ أنا وأبا عليّ (١) ـ وكان أعرج (٢) ـ فقال لنا :
أدخلني (٣) ابن عمّي أحمد بن إسحاق إلى أبي الحسن عليهالسلام فرأيته وكلّمه بكلام لم أفهمه.
فقال له : جعلني الله فداك ، هذا ابن عمّي عيسى (٤) بن الحسن وبه بياض في ذراعه كأمثال الجوز.
قال : فقال عليهالسلام لي : تقدّم يا عيسى (٥) فتقدّمت.
قال (٦) : فقال لي : أخرج ذراعك ، فأخرجت ذراعي ، فمسح عليها ، وتكلّم بكلام خفيّ طوّل فيه ، ثمّ قال في آخره ثلاث مرّات : بسم الله الرحمن الرحيم ، ثمّ التفت إلى أحمد بن إسحاق فقال له : يا أحمد ، كان عليّ بن موسى عليهماالسلام يقول (٧) : «بسم الله الرحمن الرحيم» أقرب إلى الاسم (٨) الأعظم من بياض العين إلى سوادها ، ثمّ قال عليهالسلام : يا عيسى (٩) ، قلت : لبّيك.
قال عليهالسلام : أدخل يدك في كمّك ، ثمّ أخرجها.
__________________
ولعلّ الصواب هو عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور العباسي السرّ من رائي ، أبو موسى ، من أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام ، ويقال بأنّه روى عن الإمام العسكري عليهالسلام معجزات ودلائل (انظر ترجمته كاملة في النور الهادي إلى أصحاب الإمام الهادي : ١٩٣ / ١١٥).
(١) في النسخ : (لي ولأبي عليّ) والمثبت عن دلائل الإمامة.
(٢) في «س» «ه» : (أهوج) والمثبت عن «أ» «و» موافق لما في دلائل الإمامة.
(٣) في «أ» : (احملاني إلى) وفي «س» : (احملني) وفي «و» : (احملني إلى) بدل من : (ادخلني).
(٤) في «أ» «و» : (علي بن الحسن).
(٥) في «أ» «و» : (يا علي).
(٦) في «أ» «و» : (إليه) بدل من : (قال).
(٧) من قوله : (بسم الله الرحمن الرحيم) إلى هنا ساقط من «أ» «و».
(٨) في «س» «ه» : (من اسم).
(٩) في «أ» «و» : (يا علي).