النجاشيّ والطوسيّ عند ترجمة الطبريّ صاحب التفسير بالعامّي (١) ، وعند ترجمة الطبريّ صاحب المسترشد بالإماميّ (٢) ، ولكن ابن النديم (٣) وإسماعيل باشا البغداديّ (٤) نسبا كتاب المسترشد إلى الطبريّ العامّي ، وذلك توهّم ناتج من اتّحاد هذين الطبريّين.
وأجاب عن ابن النديم الشيخ الآغا بزرك فقال : وأمّا نسبة ابن النديم المسترشد إلى ابن جرير العامّي ، فهي إمّا من اشتباه اسم المؤلّف ، أو أنّ للعامّي كتاب آخر هو المسترشد مشارك مع الموجود في الاسم ، لأنّ العامّي لا يمكنه أن يفوه بصفحة من صفحات هذا الكتاب (٥).
وفي مقابل ابن النديم ، هناك من نسب هذا الكتاب إلى الطبريّ الشيعيّ ، منهم : النجاشيّ والطوسيّ والذهبيّ وابن حجر والسيّد هاشم البحرانيّ وابن أبي الحديد وابن داود والعلّامة الحلّيّ والميرزا عبد الله الأفنديّ وغيرهم من الأعلام.
وقال ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة : المسترشد لمحمّد بن جرير الطبريّ وليس هو محمّد بن جرير صاحب التاريخ بل هو من رجال الشيعة (٦).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ ، فهرست الطوسي : ٢٢٩ / ٦٥٤.
(٢) رجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٤ ، فهرست الطوسي : ٢٣٩ / ٧١٢.
(٣) فهرست النديم : ٢٩١.
(٤) هدية العارفين ٢ : ٢٦.
(٥) طبقات أعلام الشيعة ١ : ٢٥١ (نوابغ الرواة في رابعة المئات).
(٦) شرح نهج البلاغة ٢ : ٣٦.