الأعمش (١) ، قال : حدّثنا سهيل (٢) بن أبي صالح ، عن أبيه (٣) ، عن أبي هريرة قال :
صلّيت الغداة مع النبيّ صلىاللهعليهوآله فلمّا فرغ من صلاته وتسبيحه أقبل علينا بوجهه الكريم وأخذ معنا في الحديث ، فأتاه رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، إنّ كلب فلان الأنصاري خرق ثوبي وخمش ساقي ، ومنعني من الصلاة معكم
__________________
الواسطي الحافظ العلم ، أحد أئمة الإسلام وعلمائه الجهابذة النقاد. قال أحمد : لم يكن في زمن شعبة مثله. وقال الشافعي : لو لا شعبة ما عرف الحديث بالعراق ، وكان سفيان يقول : شعبة أمير المؤمنين في الحديث .. ولد سنة ٨٢ ه ، ومات سنة ١٦٠ ه ، (انظر تاريخ اسماء الثقات لعمر بن شاهين : ٩ / ٢).
(١) هو : سليمان بن مهران ، أبو محمّد الأسدي الكاهلي ، مولاهم الكوفي ، أصله من بلاد الري ، عدّه الشيخ من أصحاب الصادق عليهالسلام. وعدّه ابن شهرآشوب في (فصل في تواريخه وأحواله) من خواصّ أصحاب الصادق عليهالسلام ، وذكره ابن حبّان في كتاب الثقات ، وقال عنه الذهبي : الأعمش الحافظ الثقة ، الإمام شيخ الإسلام ، شيخ المقرئين والمحدّثين ، أبو محمّد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي .. وتوفّي سنة ١٤٨ ه. (رجال الطوسي : ٢١٥ / ٧٢ ، معجم رجال الحديث ٩ : ٢٩٤ / ٥٥١٨ ، الثقات ٤ : ٣٠٢ ، تذكرة الحفّاظ ١ : ١٥٤ / ١٤٩ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٢٢٤ / ٣٥١٧).
(٢) في النسخ : «سهل» وهو تصحيف وما أثبتناه عن مصادر التخريج هو الصواب ، وجاء في ترجمته هو : سهيل بن أبي صالح الإمام المحدّث الكبير الصادق ، أبو يزيد المدني ، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانية ، حدّث عن أبيه ، أبي صالح وغيره ، وحدّث عنه الأعمش وغيره ، مات سنة ١٤٠ ه (انظر سير أعلام النبلاء ٥ : ٤٥٨ / الترجمة ٢٠٥).
(٣) هو : أبو صالح السمّان ، القدوة الحافظ الحجّة ، ذكوان بن عبد الله مولى أم المؤمنين جويرة الغطفانيّة ، كان من كبار العلماء بالمدينة ، وكان يجلب الزيت والسمن إلى الكوفة ، وسمع أبا هريرة وغيره ، ولازمه مدّة ، حدّث عنه أبنه والأعمش وغيرهم ، ذكره الإمام أحمد ، فقال : ثقة ثقة ، من أجلّ الناس وأوثقهم .. وقال أبو حاتم : ثقة صالح الحديث ، توفّي سنة ١٠١ ه (سير أعلام النبلاء ٥ : ٣٦ / ١٠).