حق معرفته ، وتبادرت عيناه لذلك ، واعتنقه وقدّمه إلى أهله فلم ينكروه حين رأوه (١).
وعن فترة شباب الإمام ، قال الشهيد حميد المحلي : أخبرنا الإمام المنصور بالله أمير المؤمنين أبو محمد عبد الله بن حمزة بن سليمان سلام الله عليه وعلى آبائه الأكرمين ، قال : روى القاضي العالم ابن عمار ، قال : أخبرني فقيه آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عصرنا الحسين بن حمزة ، قال : أخبرني أبي النفس الزكية ، والشيبة المرضية ، حمزة بن أبي هاشم الإمام الرضى ، يرفعه عن آبائه إلى شيخ من شيوخ آل الحسن ، كان يدرس عليه فتيان آل الحسن ، وكانوا إذا جاءوا قام في وجوههم وعظمهم ، وأقسموا عليه لا فعل.
وكان القاسم عليهالسلام من شباب ذلك العصر ، وكان إذا أتى قام في وجهه وعظمه ، فقالوا له : أيها السيد إنا قد عذرناك وهذا الفتى لك أعذر.
فقال : لو تعلمون من حق هذا ما أعلم ، لاستصغرتم ما أصنع في حقه!!
فقالوا : وما تعلم؟
قال : هذا الفتى قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يخرج من ذريتي رجل مسروق الرّباعيتين ، لو كان بعدي نبي لكان هو (٢).
أمه :
هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهيل بن عبد شمس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.
ولادته :
ولد سنة (١٦٩ ه ٧٨٥ م).
__________________
(١) سيرة الإمام القاسم بن علي العياني / ١٤٣. ورواه ابن أبي الرجال في مطلع البدور في ترجمة الإمام إبراهيم بن إسماعيل. نقلا عن الإمام القاسم العياني / ٥١ ـ ٥٢.
(٢) الحدائق الوردية ١ / ٢.