قالوا في الإمام القاسم :
قال الإمام أحمد بن عيسى بن زيد : وقد عرض عليه الإمام القاسم البيعة لا والله ، وأنت يا أبا محمد حاضر ، إذا حضرت فلا يجب لأحد أن يتقدمك ويختار عليك ، وأنت أولى بالبيعة مني (١).
وقال عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب للإمام القاسم عند ما عرض عليه البيعة أيضا : يا أبا محمد نحن لا نختار عليك أحدا ، وقد أصاب أبو عبد الله فيما قال ، وأنت الرضى لجميعنا (٢).
وقال الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي ، وقد عرض عليه الإمام القاسم البيعة أيضا : يا أبا محمد والله لا يتقدم بين يديك أحد إلا وهو مخطئ ، أنت الإمام وأنت الرضى ، وقد رضيناك جميعا (٣).
حدثنا أبو العباس الحسني باسناده عن عبد العزيز بن الوليد ، قال : سألت الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهمالسلام عن أبي محمد القاسم بن إبراهيم عليهالسلام؟
فقال : سيدنا وكبيرنا والمنظور إليه من أهلنا ، وما في زماننا هذا أعلم منه ، ولقد سمعته يقول : قرأت القرآن والتوراة والإنجيل والزبور ، ما علمي بتأويلها بدون علمي بتنزيلها. ثم قال : لو سألت أهل الأرض من علماء أهل البيت؟ لقالوا فيه مثل قولي. قيل له : فأحمد بن عيسى؟! فقال : أحمد بن عيسى من أفضلنا ، والقاسم إمام (٤).
وقال محمد بن منصور المرادي وقد سئل لم لم يكثر الرواية عنه؟! فقال : كأنكم تظنون أنا كلما أردنا كلمناه ، من كان يجسر على ذلك منا؟! ولقد كان له في نفسه
__________________
(١) تتمة المصابيح / ٣٢٣. (مخطوط).
(٢) تتمة المصابيح / ٣٢٤. (مخطوط).
(٣) تتمة المصابيح / ٣٢٤. (مخطوط).
(٤) تتمة المصابيح / ٣٢٧. (مخطوط).