مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ( ١٦٩ ـ ٢٤٦ هـ ) [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ( 169 ـ 246 هـ )

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ( ١٦٩ ـ ٢٤٦ هـ ) [ ج ١ ]

مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ( 169 ـ 246 هـ )

مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ( ١٦٩ ـ ٢٤٦ هـ ) [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

قال في كتاب المسترشد :

كذلك قال في كتابه : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ (١٦)) [الملك : ١٦]. فأخبر أنه في السماء ، وكذلك قال : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) [الزخرف : ٨٤]. وكذلك قال : (وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ) [الأنعام : ٣].

وفي : لها معان تختلف في اللغة ، ليس شيء في شيء إلا وهو لا يخلو من أحد هذه المعاني التي نحن ذاكروها إن شاء الله.

١ ـ إما أن تكون فيه ، بمعنى قول القائل : الناس في عامهم هذا مخصبون.

٢ ـ أو يكون الشيء في الشيء محويا كاللبن في وعائه.

٣ ـ أو يكون الشيء في الشيء كالحي في حياته.

٤ ـ ويكون الشيء في الشيء كالأبيض في بياضه.

٥ ـ ويكون الشيء في الشيء كالعبد في سلطان مولاه.

٦ ـ ويكون الشيء في الشيء كالمرابط في رباطه ، والغازي في غزاته ، والباني في بنائه.

فاعرف هذه اللغات ، كيف تتصرف في معانيها ، وتتوجه في تصاريفها.

٧ ـ وقد يكون أيضا معنى في : إنما هو مع. وفي القرآن مثل ذلك قول الله سبحانه :

(ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [الأعراف : ٣٨]. فمعنى قوله : (ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ) أي مع أمم. وكذلك قال : (حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ) [الأحقاف : ١٨] ، يعني : مع أمم. (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ) [النمل: ١٩]. أي : مع عبادك الصالحين. وقال سبحانه : (فِي تِسْعِ آياتٍ) [النمل : ١٢] أي : مع تسع آيات. وقال : (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) [نوح : ١٦] بمعنى : معهن.

٨ ـ ومعنى آخر من تأويل في : يكون تفسيره على ما قال الله تبارك : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) [طه : ٧١] يعني : على جذوع النخل. وقال : (فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها) [الكهف : ٤٢]. يعني : عليها. وقال :