ليس بذي قيمة ولا ثمن ، يحرق بالنار التي لا تخمد ، حيث يبقى التحريق ويخلد) (١).
فلما سمع عيسى بأخبار يحيى صلى الله عليهما وعلى جميع النبيين ، وما يصنع من تطهيره للمؤمنين ، (أقبل إلى يحيى من جبل الخليل (٢) ليصبغه بالماء ويطهره ، فكره يحيىعليهالسلام مجيئه لذلك ـ زعموا (٣) ـ وأمره ، وقال له يحيى عليهالسلام : بي إليك فاقة ، وتجيء إلي أنت تطلب الطهارة ، فقال عيسى ، صلى الله عليه وعلى أخيه يحيى : دعنا الآن من هذا فإنه هكذا ينبغي لنا أن نستتم خلال البر كلها ، أو كل ما قدرنا عليه منها ، فتركه يحيى حينئذ فاغتسل ، وعمل في (٤) ذلك ما أراد أن يعمل). (٥)
(ثم سمع بقتل اليهود ليحيى فانطلق إلى أرض الجليل (٦) فسكن في كفر ناحوم يتفيأ من حد زبولون) (٧). (وثم أوحى الله ـ زعموا ـ فيه (٨) إلى شعيب (٩) صلى الله عليه ، في مصير عيسى من زبولون إلى ما صار إليه ، وكان في مصيره إليها ومقامه بها سيارا يسيح في أرض الجليل ، يبشر (١٠) ويعلّم ما يجب لله كلّ جيل وقبيل ، ويبرئ كل مرض
__________________
(١) نص الإنجيل هكذا : (أنا أعمدكم بماء التوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلا أن أحمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس وناره الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ). إنجيل متى ٣ / ١١ ـ ١٢ وإنجيل لوقا الإصحاح الثالث ١٨١٦.
(٢) في (ج) : الجليل.
(٣) سقط من (ج) و (د) : زعموا.
(٤) في (ج) : فاغتسل وعمل من ذلك.
(٥) نص الإنجيل هكذا : حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه ، ولكن يوحنا منعه قائلا : أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي ، فأجاب يسوع وقال له : اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر ، حينئذ سمح له ، فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. إنجيل متى الإصحاح الثالث ١٧١٣.
(٦) في (أ) و (ب) و (د) : إلى أرض الخليل.
(٧) نص الإنجيل هكذا : ولما سمع يسوع أن يوحنا أسلم انصرف إلى الجليل وترك الناصرة ، وأتى فسكن في كفر ناحوم التي عند البحر في تخوم ، زبولون ونفتاليم. إنجيل متى الإصحاح الرابع ١٤١٢.
(٨) سقط من (ج) : فيه.
(٩) في (ج) : إلى شعيب النبي.
(١٠) في (أ) و (د) : في أرض الخليل. وفي (د) : ينشر.