وقد يقال للمؤتلفين الذين هما واحد : إن أحدهما غير الآخر ، كعملي غير عملك ، وإذا كان عملهما دينا قال : هذا وهذا واحد ، وكل ما ذكرنا يحتمل التضعيف والزيادة ، ويحتمل التضعيف أضعافا ، وكل ما احتمل الزيادة لم يكمل أبدا ، فقد يحتمل النقصان ، وكل ما احتمل النقصان أمكن أن يبيد ، وهو أبدا منقوص من صفة الكامل ، والله واحد لا بهذا المعنى ، ولكنه واحد في معناه الذي ليس يشبه (١) معاني البشر ولا الحساب ، وهو إسقاط الثاني ، وليس ثان مع الله ، ولا واحد غيره في معناه كهو ، وإثباته واحدا تعطيل الثاني ، وفي تعطيل الثاني توحيد الأول ، والواحد الباقي الذي ما سواه فان.
* * *
__________________
(١) سقط من (ب) : الذي. وفي (أ) و (ج) و (د) : لا يشبه.