[فصل في التوحيد والعدل]
إن سأل سائل فقال : ما مذهبك؟ فقل : أنا قاسمي المذهب في القول بالتوحيد والعدل ، ونفي الجور والتشبيه عن الله ، ورأي السيف في القريب والبعيد ، إذا عاند بعد الإنذار والبيان ، فاطمي المقال موالاة العترة والقول بإمامة سبطي الأئمة سيدي شباب أهل الجنة ، وفي إثبات الدعوة وإيجاب البيعة لمن قام بالحق من ولديهما عليهماالسلام ، إذا كان عالما بالحق عاملا بأحكامه ، داعيا إلى سبيل ربه ، ناصرا لأهله ، وعلوي السيرة في موالاة الأولياء ومنابذة الأعداء ، والصبر على البلوى ، والغمض على القذى ، مع شهر السيف على من ينكث البيعة ، ويحرف عن الدين ، ويخرج عن إمام المسلمين ، فهذا مذهبي وديني ، فمن أبى أنكر ، ومن أحب أقر ، فأنا لا أبالي بإنكار منكر و [لا] (١) أباهي بإقرار مقر ، لأني أرى (٢) الحق لا يستوحش من الوحدة ، ولا يبالي عمن أعرض وتولى. والسلام.
* * *
__________________
(١) في المخطوطات الوحيدة : منكر أباهي.
(٢) في المخطوطات الوحيدة : مقر لأرى الحق.