ختله (١) واغتراره ، (٢).
__________________
ـ الإمام عليهالسلام إثر الضربة في اليوم الحادي والعشرين من رمضان ، فقتل المرادي آخر ذلك اليوم وعجل بروحه إلى النار ، لعنة الله عليه.
(١) سقط من (أ) : به. والختل : الغدر.
(٢) وعن حبان الأسدي سمعت عليا عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الأمة ستعذر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه قال الحاكم : صحيح. المستدرك ٣ / ١٤٢.
وعن ابن أبي فضالة قال خرجت مع أبي إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام بينبع عائدا له وكان مريضا ثقيلا يخاف فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل لو هلكت؟ لم يلك إلا أعراب جهينة فاحتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك ، وكان أبو فضالة ممن شهد بدرا مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له علي عليهالسلام : لست ميتا من وجعي هذا إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه من هذه يعني لحيته من هامته. الاستيعاب ٢ / ٦٨١.
وعن زبيد بن وهب قال : جاء رأس من الخوارج إلى علي عليهالسلام فقال : اتق الله فإنك ميت فقال : لا والذي خلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكني مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه وأشار بيده إلى لحيته ، عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى. الطيالسي ١ / ٢٣.
وعن سكين ابن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول : جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا عليهالسلام فحمله ثم قال :
أريد حياته ويريد قتلي |
|
عذيري من خليلي من مرادي |
أما إن هذا قاتلي ، قيل : فما يمنعك منه؟ قال : أنه لم يقتلني. رواه ابن عبد البر في استيعابه ٢ / ٤٧٠ ، وذكره المحب الطبري في الرياض النضرة ٢ / ٢٤٥ ، وزاد في آخره : وقيل له : إن ابن ملجم يسم سيفه وقال : إنه سيقتلك به قتلة يتحدث بها العرب ، فبعث إليه وقال لم تسم سيفك؟ قال : لعدوي وعدوك. فخلى عنه ، وقال : ما قتلني بعد ، قال : أخرجه أبو عمرو.
قال : فلما كانت الليلة التي قتل في صبيحتها أكثر الخروج يعني عليا عليهالسلام والنظر إلى السماء وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت وأنها الليلة التي وعدت فلما خرج وقت السحر ، ضربه ابن ملجم الضربة الموعود بها ... الصواعق المحرقة / ٨٠.
وفي آخر حديث له قال فيه : ... ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه ووضع يده على قرنه حتى يبل منها هذه ـ