ثم أورث الله تبارك وتعالى الكتاب أهل بيت الصفوة والطهارة ، فقال : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ ...) إلى قوله : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها) [فاطر : ٣٢ ـ ٣٣] ، (١) ...
__________________
ـ وأخرجه الطبراني في الكبير كما قال ابن حجر في المجمع ٦ / ٢٢١ ، ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص / ٤٣ نقلا عن كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل ، والطبري في الرياض النضرة ٢ / ٢٣٤. وفي رواية أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لابنته فاطمة : (أما علمت أن الله عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا). مجمع الزوائد ٨ / ٢٥٣ ، ٩ / ١٦٥ ، وكنز العمال ١٢ / ٢٠٤ (١١٦٣) ، ومنتخبه بهامش مسند أحمد ٥ / ٣١ ، وموسوعة أطراف الحديث من المعجم الكبير للطبراني ٤ / ٢٠٥ ، وجمع الجوامع للسيوطي رقم الحديث (٤٢٦).
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : (إن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عداتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب) كنز العمال ٢ / ٢٠٩ (١١٩٢). والطبراني ٦ / ٢٧١.
وعن أنس أن الرسول صلىاللهعليهوآله قال له : أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين. حلية الأولياء ١ / ٦٣ ، تاريخ ابن عساكر ٢ / ٤٨٦ ، شرح نهج البلاغة ١ / ٤٥٠ ، موسوعة أطراف الحديث عن إتحاف السادة المتقين للزبيدي ٧ / ٤٦١.
وعنه صلىاللهعليهوآله : (لكل نبي وصيّ ووارث ، وإن عليا وصيي ووارثي) تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي ٣ / ٥ ، الرياض النضرة ٢ / ٢٣٤.
وفي رواية موجزها : أن جبريل جاء بهدية من الله ليهديها الرسول صلىاللهعليهوآله إلى ابن عمه ووصيه علي بن أبي طالب ... الحديث. المحاسن والمساوئ للبيهقي / ٦٤ ، ٦٥.
(١) الآية (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ، وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ، ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ، جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها ...) [فاطر / ٣٢ ـ ٣٣].
نزلت هذه الآية في أهل البيت عليهمالسلام.
عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ، قال : إني لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق ، فقالا : يا ابن رسول الله جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال : وما هي؟ قالا : قول الله تعالى (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا). فقال : يا أهل العراق وأيش يقولون؟ قالا : يقولون : إنها نزلت في أمة محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم. فقال علي بن الحسين : أمة محمد كلهم إذا في الجنة. قال : فقلت من بين القوم : يا ابن رسول الله فيمن نزلت؟ فقال : نزلت والله فينا أهل البيت ـ ثلاث مرات ـ قلت : أخبرنا من ـ