إِلَيْكُمْ ذِكْراً (١٠) رَسُولاً) [الطلاق : ١٠ ـ ١١] ، فأهل بيته المصطفون الطاهرون العلماء هم الذين أوجب الله سبحانه أن يسألوا ، وأن يكونوا متبوعين غير تابعين ، لأن الله يقول في كتابه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) [الحجرات : ١] ، وقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (٢)) [الحجرات : ٢]. وقال تبارك وتعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ) [النساء : ٦٥] (١) وقال : (اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) [الأعراف : ٣] ، وقال : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٧)) [الحشر : ٧]. وقال رسول الله صلّى الله عليه : (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وإنهما الخليفتان من بعدي) (٢).
__________________
(١) الآية : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً).
(٢) هذا الحديث ورد بألفاظ متفاوتة فممن أخرجه وفيه لفظ (وعترتي) الإمام زيد بن علي في المسند / ١٠٤ ، والإمام الرضى في الصحيفة / ٤٦٤ ، والحافظ محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه المطبوعة / ١٦٧ رقم (٦٤٦) ، والإمام أبو طالب في الأمالي ١٧٩ ، والمرشد بالله في الأمالي / ١٥٢ ، والدولابي في الذرية الطاهرة / ١٦٦ رقم (٢٢٨) والبزار ٣ / ٨٩ رقم (٨٦٤) عن علي.
وأخرجه مسلم ١٥ / (بشرح النووي) ١٩٩ ، والترمذي ٥ / ٦٢٢ رقم (٣٧٨٨) ، وابن خزيمة ٤ / ٦٢ رقم (٢٣٥٧) ، والطحاوي في مشكل الآثار ٤ / ٣٦٨ ـ ٣٦٩ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٧ / ٤١٨ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥ / ٣٦٩ (تهذيبه) ، والطبري في ذخائر العقبى ١٦ ، البيهقي في السنن الكبرى ٧ / ٣٠ ، والطبراني في الكبير ٥ / ١٦٦ رقم (٤١٦٩) ، والنسائي في الخصائص ١٥٠ رقم (٢٧٦) ، والدارمي ٢ / ٤٣١ ، وابن المغازلي في المناقب ٢٣٤ ، ٢٣٦ ، وأحمد في المسند ٤ / ٣٦٧ ، وابن الأثير في أسد الغابة ٢ / ١٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٨ ، وصححه وأقره الذهبي عن زيد بن أرقم. وأخرجه عبد بن حميد ١٠٧ ـ ١٠٨ (المنتخب) ، وأحمد ٥ / ١٨٢ و ١٨٩ ، والطبراني في الكبير ٥ / ١٦٦ ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير ١٥٧ رقم (٢٦٣١) ، ورمز له بالتحسين ، وهو في كنز العمال ١ / ١٨٦ رقم (٩٤٥) ، وعزاه إلى ابن حميد وابن الأنباري عن زيد بن ثابت وأخرجه أبو يعلى في المسند ٢ / ١٩٧ و ٣٧٦ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٧ / ١٧٧ ، والطبراني في الصغير ١ / ١٣١ و ١٣٥ ـ