وخزي على (١) من تعدى ونقمة وهلكة ، كما قال سبحانه : (الم (١) ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) (٣) [البقرة : ١ ـ ٣].
وفي بركة (٢) كتاب الله وما أمر به (٣) من تدبره ، وما وهب لأولي الألباب من الذكر به ، (٤) ما يقول سبحانه : (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ) (٢٩) [ص : ٢٩].
فنحمد الله رب الأرباب ، على ما وهب من الهدى بما نزّل من الكتاب ، ونسأله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هداها ، (٥) وأن يمتعنا فيه بما وهب لنا (٦) من هداها ، وأن يجعلنا له إذا قرئ من المستمعين بالإنصات ، وأن ينفعنا بما نزل فيه من الآيات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، عليه توكلنا وهو رب العرش الكريم.
تم المديح الكبير ، بمنّ الله العالم القدير.
وصلى الله على رسوله سيدنا محمد النبي وعلى آله الطيبين ، وسلم تسليما كثيرا.
* * *
__________________
(١) سقط من (ج) : على.
(٢) في (د) : وفي تركه. وفي (ه) : وفي بركه (كلاهما مصحفة).
(٣) سقط من (ج) : به.
(٤) في (ج) : من التذكر به.
(٥) في (ب) و (د) و (ه) : هدانا.
(٦) في (ب) و (ج) و (د) : يمتعها. وفي (ه) : يمنعنا. وفي (أ) و (ج) : لها.