فيحان الأمور ، سيحان (١) الأنهار بالحياة المنجية ، واسع الأعطان (٢) والأفنية ، ساطع النور(٣) والبرهان ، جامع الفصل (٤) والبيان ، فأنواره بضيائه زاهرة ، وأسراره لأوليائه ظاهرة ، فما إن يواري (٥) عن أهله الذين استودعوا علمه من سرائر سريرة ، (٦) ولا يدع ما وضح من توره في قلوبهم من مشكلة (٧) حيرة ، بعزائم حكماته (٨) المنزلة ، ودلائل آياته المفصّلة (٩).
فسبحان من جاد به طولا ، وجعل سببه به موصولا. لقد أجلّ سبحانه به (١٠) المنة على العباد ، ودلهم به (١١) تبارك وتعالى على كل رشاد ، فجاد لهم سبحانه بما لا تجود به نفس وإن عظم جودها ، وكبر (١٢) في الجود بالعطايا (١٣) المحمودة محمودها ، لقد (١٤). جاد لهم منه بكنوز لا تبلى ، وأعطاهم به عطيّة لا يجد لها واجد وإن جهد (١٥) ، فبذل لهم به منه كنز الكنوز ، ودلهم به على كل نجاة وفوز ،
__________________
(١) في (ج) : صخيان. وفي (أ) و (ب) و (ج) : صحيان. (وكلاها مصفحة) ، وقد تكون من الصحو الذي هو ذهاب الغيم. وضحيان من الضحو أي مضيء. وفي (ج) : تنحان. (مصحفة) : ومعنى فيحان من الفيح : الواسع المنتشر. وسيحان : جاري.
(٢) (ج) : الأعطاف ، وفي (ه) : الأعطفان (مصحفة).
والأعطان : جمع عطن ، وهي مبارك الإبل ، وهو تعبير عن علومه الواسعة ، والأفنية : جميع فناء ، وهو ما اتسع من أمام الدار.
(٣) في (ب) : الأنوار.
(٤) في (أ) و (د) : الفضل. (مصحفة).
(٥) (أ) : تواري. وفي (ه) : توالي. (مصفحة).
(٦) سقط من (ب) و (ج) : سريرة. وفي (ه) : سرائر سره.
(٧) في (أ) : لمشكلة ، وسقط من (ب) : من.
(٨) في (د) : حكمات.
(٩) في (ج) : المتصلة.
(١٠) سقط من (ب) و (ه) : به.
(١١) في (ب) و (ه) : عباده. وسقط من (ب) و (ج) و (ه) : به.
(١٢) في (أ) : وكثر.
(١٣) في (د) : بالعضايا الموجودة المحمودة.
(١٤) في (ج) : فقد.
(١٥) في (أ) و (د) : جهل (مصفحة).