منسوب (١).
الحيلة ترك الاستراحة ، في طلب الراحة ، ودوام النياحة ، مع القيام على السياحة ، وترك الخطايا ، واستعداد المطايا.
الحيلة أن تخضع حتى تسمع ، ويخاف القلب ويخشع ، وتعبر العين وتدمع ، اقرع الباب ، يأتيك (٢) الجواب.
قال الوافد : قد (٣) سمعت لذيذ المناجاة ، كيف أصنع في داء (٤) قد تمكن في قلبي حتى أقلعه وأحسمه؟
قال العالم : من أوجعته علته ، أظهر عند الطبيب زلته ، وأبدى إليه شكيته ، من عدم مراده ، قلق فؤاده ، ومن قلق فؤاده ، بان منه رقاده ، (٥) ارفع خواطر القلب إلى الرب ، فهو يجلي الكرب ، ويغفر الذنب ، ارفع حوائجك إلى ربك ، كما ترجوه لغفران ذنبك ، اكتب قصة الاعتذار ، بقلم الافتقار ، امش إلى باب الجبار ، بقدم الاضطرار ، في وقت الأسحار ، وارفع يديك بالاستغفار.
[البكاء]
قال الوافد : فما تقول في البكاء؟
قال العالم : لأن تبكي وأنت سليم ، خير من أنت تبكي وأنت سقيم ، وفي النار مقيم بين أطباق الجحيم ، والشيطان لك قرين خصيم (٦).
__________________
(١) في (أ) و (ج) : مسلوب.
(٢) في (ب) : تسمع.
(٣) في (ج) : لقد.
(٤) في (أ) : كيف في داء قد تمكن في قلبي حتى أقلعه واحشمه. وفي (ج) : كيف يصنع ذلك وقد. وفي (ب) : حتى أقطعه وأحسمه. ولعل في ذلك تصحيفا.
(٥) في (ب) : بان رقاده. وفي (ج) : بان من رقاده.
(٦) في (ج) : وخصيم.