الاجتراء على علام الغيوب ، جمود العين ، من وجود الرين. وقال في ذلك (١) :
تزوّد من حياتك للممات |
|
ولا تغترّ في طول الحياة |
أترقد والمنايا طارقات |
|
كأنك قد أمنت من البيات |
أتضحك أيها العاصي وتلهو |
|
ونار الله تسعر (٢) للعصات |
أتضحك يا سفيه ولست تدري |
|
بأي بشارة يأتيك آت |
فيا قلبي فلم تزدد رجوعا |
|
وتعرض عن عظات ذوي العظات (٣) |
ثم قال : أتبغي (٤) صفاء الفؤاد ، مع بقاء المراد ، تضيع الأصول ، وترتكب الفضول ، ثم تطمع بالوصول (٥) ، وأنت لا تتبع ما جاء به الرسول ، أتطلب الزاد ، (٦) مع كثرة الرقاد ، وقلة الاجتهاد ، أتطلب (٧) المساعدة مع قلة المجاهدة ، إن (٨) هذا من علامات المباعدة!!! لن تنال الأماني إلا بترك الفاني ، لا بالكسل والتواني ، أسهر (٩) العيون ، تصبح غير مغبون ، لن تنال الجنان ، (١٠) إلا بصفاء الجنان ، وخالص الإيمان ، وقراءة القرآن ، وتوحيد الرحمن ، وإطعام الطعام ، ورحمة الأيتام ، وكثرة الصيام (١١) ، وطول القيام ، من
__________________
(١) في (أ) : وجود الدين. وفي (ج) : قلة الدين. وفي (ب) : وقال في ذلك شعرا. وفي (ج) : وقال في ذلك يقول بعد الصلاة على الرسول.
(٢) في (ج) : تضرم.
(٣) في (أ) : وأعرض عن عضات ذوي العضات. وفي (ب) : وتعرض عن نكير ذوي العضات. وفي (ج) : وأعرض عن عصاة ذوي العصات.
(٤) في (ج) : تبتغي.
(٥) في (ب) : في الوصول.
(٦) في (أ) و (ج) : تطلب. وفي (ب) : المراد.
(٧) في (ج) : تطلب.
(٨) سقط من (ب) : إن.
(٩) في (ب) : تسهر.
(١٠) في (ب) : غرف الجنان. وفي (أ) : ريح.
(١١) في (أ) و (ج) : وكثرة القيام ، وطول الصيام.