والتذلل (١) ، ولا تنال الراحة ، إلا بترك الراحة وكثرة البكاء والنياحة (٢) ، ولا تنال الولاية ، إلا بالحراسة والعناية (٣) ، ولا تنال مجاورة الأبرار في دار القرار ، إلا بترك الأوزار ، ولا يخشع القلب ويلين ، إلا بتفكر وتبيين ، ولا تنال الخوف ، (٤) إلا بترك عسى وسوف ، ولا تنال الاتصال ، إلا بإهمال الاشتغال (٥) ، ولا ينقى القلب ، مع بقاء شيء من الذنب ، ولا تدرك صفاء الفهم ، وفي قلبك من الدنيا همّ (٦) ، ولا يزول عنك الهم ، ما دام (٧) لك في الدنيا خصم ، من أنفق مما يحب ، فهو حقا المحب ، من ترك ما كان يألف (٨) ، دخل الجنة وثوابه مضاعف ، من عمل بما أقول ، شفع له الرسول ، من عمل بغير ما أقول ، لم يكن عمله مقبول (٩) ، من لم يندم على معصيته ، أخذته زبانية النار بناصيته (١٠) ، من قصر في الطاعات ، حرم الصالحات ، من نافس في الخيرات ، ارتقى في أعلا الدرجات (١١) ، من اغتر بالليل فجع بالنهار ، ومن سها بالنهار فجع بالليل ، من ركب الظن ، غبن أيّ غبن ، من ركب فرس الأماني ، عثر في ميدان التواني ، التاجر برأس (١٢) مال غيره مفلس.
__________________
(١) في (ب) : والتبذل.
(٢) في (ب) : ولا تنال الراحة إلا بكثرة البكاء والنياحة. وفي (ج) : ولا تنال الراحة في الآخرة إلا بترك الراحة في الدنيا وكثرة ....
(٣) في (ب) : ولا تنال الولاية إلا بالمحافظة والرعاية. وفي (ج) : ولا تنال الرئاسة إلا بالحراسة والعناية.
ولعل فيها تصحيفا.
(٤) في (ج) : بالتفكر والتبيين. وفي (أ) و (ج) : ولا تأمن الخوف.
(٥) في (أ) و (ج) : الفضل إلا بإهمال الشغل.
(٦) في (أ) و (ج) : ولا يدرك صفاء الفهم من في قلبه من الدنيا هم. وفي (ب) : غم. بدل هم.
(٧) في (ب) : ما كان.
(٨) في (ج) : ما كان مالكا. مصحفة.
(٩) في (ب) : من عمل بخلاف ما يقول ، لم يكن عمله مقبولا. وفي (أ) و (ج) : لم يكن عمله مقبول. وهو مقتضى قاعدة الإمام في السجع. بيد أنه لا وجه له في العربية اللهم إلا إن قلنا : مقبول. على إرادة الوقف.
(١٠) في (أ) : المعصية ، أخذته زبانية النار بناصية. وفي (ب) : معصية ، أخذته الزبانية بناصيته.
(١١) في (ب) : ارتقى في الدرجات. وفي (ج) : ارتقى الدرجات.
(١٢) سقط من (ج) : برأس.