لا يطيعون ، ويجمعون ما لا يأكلون ولا (١) يلبسون ، بل هم (٢) يكذبون ويسرقون ، وينافقون ويحلفون ، ويعدون ويخلفون ، ويراءون ويبخلون ، (٣) فبأي حديث بعد القرآن يؤمنون؟! ويجمعون ما لا يأكلون ، (٤) ويمنعون ما لا ينفقون ، ويبنون ما لا يسكنون ، ويقطعون ولا يصلون ، (٥) ينافقون ولا يخلصون ، لا من الله (٦) يخافون ، ولا منه (٧) عند المعاصي يستحيون ، ينامون نوم البهائم ، ثم نسوا (٨) يوما يؤخذ فيه بالجرائم ، لا الله يخافون ، ولا عقابه يحذرون ، يصبحون ، (٩) على خلاف ما يمسون ، هممهم دنية ، وأعمالهم ردية ، وأحوالهم غير مرضية.
[المؤمن بين الغافلين]
قال الوافد : كيف يصنع من أصبح مع هؤلاء؟
قال العالم : يرضى بالله (١٠) صاحبا ، ويعتزل عنهم (١١) جانبا ، ويل لمن له ذنب مستور (١٢) وثناء مشهور ، وهو عند الله مثبور ، ظاهره بالخير معروف ، وباطنه بحب
__________________
(١) في (أ) : وما.
(٢) في (ب) : أمروا بالطاعة فقالوا ما يأكلون وما يلبسون ، يكذبون.
(٣) في (أ) : يتحيلون.
(٤) في (ب) : مالا يفرقون.
(٥) في (ب) : ويقطعون ما لا يلبسون. مصحفة.
(٦) في (أ) : لا لله. وفي (ب) : لا الله.
(٧) سقط من (أ) و (ج) : منه.
(٨) في (أ) : نسيوا. وفي (ب) : ينسون.
(٩) سقط من (أ) و (ج) : لا الله يخافون ، ولا عقابه يحذرون.
(١٠) سقط من (أ) و (ج) : بالله.
(١١) في (أ) و (ب) : منهم.
(١٢) سقط من (ج) : مستور.