يا ذا (١) الأموال الكثيرة ، غدا نفسك إليها فقيرة ، يا ذا العز والمملكة ، (٢) كيف بك في دار الهلكة؟! يا ذا العساكر والجنود ، كيف تصنع (٣) بنار الوقود.
[الملك]
قال الوافد : من الملك (٤) في ذلك اليوم الهويل؟
قال العالم : (الملك ، من رضي عنه الملك ، النبيل ، من استقام على السبيل ، الخليل) ، (٥) من رضي عنه الجليل ، الشريف ، من هو عن الحرام عفيف ، (٦) العاقل ، من لم يكن عن الله غافل. (٧)
يستقبح من المؤمن كبره ، ومن الشيخ كفره ، (٨) ويستحسن من المؤمن فقره ، (٩) حقيق بالتواضع من يموت ، وبالبذل من يفوت ، المؤمن دنياه فوت ، (١٠) ومعاشه قوت.
وقال في ذلك :
صنيع مليكنا حسن جميل |
|
فما أرزاقنا عنا تفوت |
فيا هذا سترحل عن قريب (١١) |
|
إلى قوم كلامهم السكوت |
__________________
(١) في (ج) : يا صاحب.
(٢) في (أ) : الكثيرة ، نفسك إليها. وفي (ج) : كأني بك قد صرت فقيرا. وفي (ب) : والملكة.
(٣) في (ب) : كيف عيشك في نار الوقود.
(٤) في (ج) : المالك.
(٥) سقط من (أ) و (ج) : ما بين القوسين.
(٦) في (أ) : الصريف من هو من الحرام خفيف. وفي (ب) : الشريف من هو من الأوزار خفيف. وفي (ج) : الطريف من هو من الحرام عفيف. ولفقت النص من الجميع. والله أعلم بالصواب.
(٧) له وجه في اللغة. وهو إرادة الوقف. وقد سبق له مثل ذلك.
(٨) في (أ) و (ج) : ومن الغني فقره.
(٩) سقط من (أ) : ويستحسن من المؤمن فقره. وهي في (ب) : ومن المغني فقره. مصحفة.
(١٠) في (ب) : ما لا يفوت. وفي (ج) : ما يفوت. وفي (ج) : والمؤمن من دنياه تفوت. مصحفة.
(١١) في (أ) و (ب) : قليل.