[محاسبة النفس]
قال الوافد : ما لي لا أخفف حملي؟! (١) ما لي لا أخفف شغلي؟! (٢) ما لي لا أترك جهلي؟ ما لي لا أتبع عقلي؟! ما لي لا أجتهد؟! ما لي لا أجد؟! (٣) ما لي لا أخدم؟! (٤) ما لي لا أحزم؟! إلى متى الرقاد؟! إلى متى السهاد؟! (إلى متى أخالف ما أعلم؟ أما أعلم أني إلى الله أقدم؟! أين الحزم ، أين العزم؟ أين الجهد؟ أين القصد؟ ما هكذا يكون العبد) ، إلى متى أنقض (٥) العهد؟! (إلى متى أخلف (٦) الوعد)؟! إلى متى أقول غدا أو بعد غد؟! أما أعلم أن مسكني اللحد؟! ما أقسى فؤادي! أنسيت (٧) معادي؟! ما أقل زادي! قرب سفري! ركبت خطري.
الآن تخلق الجدّة ، الآن تنتهي المدة ، (٨) الآن ينزل الموت ، الآن يقع الفوت ، الآن يسمع (٩) الصوت ، الآن يغلق الباب ، الآن أفارق الأحباب ، الآن أنقل إلى التراب ، الآن أحضر إلى الحساب ، الآن أعاين البلاء ، ما لي لا أنتهي (١٠) عن الهوى؟! ما لي لا أتبع الهدى؟! لا بد من سفر ، لا بد من خطر ، (١١) لا بد من موت ، لا بد من فوت ، لا بد من العرض على (١٢) الملك الفرد ، لا بد من ...
__________________
(١) سقط من (أ) و (ب) : ما لي لا أخفف حملي.
(٢) في (ب) : لا أحقق شغلي. وفي (ج) : لا أخفف اشتغالي.
(٣) سقط من (أ) و (ب) : ما لي لا أجد.
(٤) سقط من (ج) : ما لي لا أخدم.
(٥) سقط ما بين القوسين من : (أ) و (ج). وفي (أ) و (ج) : نقض.
(٦) في (أ) : أخالف.
(٧) في (ب) و (ج) : نسيت.
(٨) سقط من (أ) و (ج) : الآن تخلق الجدة ، الآن تنتهي المدة. وهي في (ب) : تخلو الحدة. ولعلها مصحفة والصواب ما أثبت. وتخلق معناها : تبلى. والجدّة : نقيض البلى.
(٩) في (ج) : أسمع.
(١٠) في (أ) : لا أتخلى.
(١١) في (ب) : حضر.
(١٢) في (ج) : من عرض الملك.