تغلبه السيئات ، من حذر الحمام ، شرد عنه المنام ، من اغتنم الليالي والأيام ، لم يقطعها بالبطالة والمنام ، (من أطال الرقاد ، فقد طمس النور من الفؤاد ، من دام رقاده ، عدم مراده) ، (١) من ألف الوطاء والمهاد ، خرج إلى الآخرة بغير زاد ، من تعوّد الوسادة ، لم يؤد حق العبادة ، من خاف اللحد ، لم ينم على الخد ، من عصى مولاه ، كانت الجحيم مأواه ، من فزع من يوم القصاص ، تضرع إلى ربه بالإخلاص ، من تحقق أن الرب مطلع في المعصية عليه ، (٢) أسبل الدموع على خديه ، من علم أن إلى ربه مرجعه ، هجر في الليل نومه ومضجعه ، من تحقق أن إلى ربه الرجوع ، أكثر من السجود والركوع ، (٣) (من تفكر في قبيح الرجوع ، شرد عن عينيه الهجوع ، وأسبل من مقلتيه الدموع) ، (٤) من علم أنه مأخوذ مطلوب ، كان له في الليل تهجد وهبوب ، (من عرف عصيانه ، داوم أحزانه ، من داوم أحزانه ، لم تنطبق بالليل أجفانه) ، (٥) من غلب على قلبه الحزن ، منع من عينيه (٦) الوسن ، من تحقق الإفلاس ، شرد عنه النعاس ، من علم (٧) أن الله يدعوه ، لم يزل يخافه ويرجوه ، فإن الله تعالى (٨) يقول : (هل من داع فأجيب؟ هل من مطيع فأثيب؟ هل من متقرب فإني (٩) منه قريب؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من سائل فأفضل عليه ، (١٠) هل من متوكل فأسوق الرزق (١١) إليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل
__________________
(١) في (أ) : سهاده. وسقط من (ج) : ما بين القوسين.
(٢) في (أ) : مطلع عليه في المعصية.
(٣) في (أ) : أكثر في الليل السجود والركوع.
(٤) سقط من (أ) و (ج) : ما بين القوسين.
(٥) سقط من (أ) و (ج) : ما بين القوسين.
(٦) في (أ) : عينه.
(٧) في (أ) : من يقل. مصحفة.
(٨) سقط من (أ) : تعالى. وفي (ب) : عز من قائل.
(٩) في (ب) : فإن.
(١٠) سقط من (أ) و (ج) : هل من سائل فأفضل عليه.
(١١) في (ب) : عطاي.