التعب.
قال الوافد : بئس العبد عبد (١) سها ولها ، (بئس العبد عبد طغى وبغى ، بئس العبد [عبد] جاوز الحد وتعدى) ، (٢) بئس العبد عبد ظلم واعتدى.
أيها العالم الحكيم ، والسيد الحليم ، قد وصفت أهل النجاة ، فأبلغت في (٣) الصفات، وحذرت مما هو آت ، فجزاك الله عني خيرا ، وبوأك سرورا.
[صفات المحب لله]
صف لي المحب لربه؟ النادم على ذنبه؟
قال العالم : أوصاف المحبين : يحبهم الله (كرما ، ويحبونه ألما ، يحبهم إرادة ، ويحبونه عبادة ، يحبهم رحمة ، ويحبونه خدمة ، يحبهم تفضلا ، ويحبونه تذللا) ، (٤) إذا أحبك سترك ، وإذا أحببته قربك وشرفك ، (٥) إذا أحبك أغناك ، وسترك وآواك ، المحب عينه لا تنام ، (٦) همته الصلاة والصيام ، أهل المحبة إذا جنّهم الليل أرقوا ، وإذا أضاءهم الصبح (٧) فرقوا ، وإذا قرئ القرآن صاحوا ، وإذا ذكروا ذنوبهم ناحوا ، (من كان بالله أعرف ، كان من الله أخوف ، (٨) من رجا طلب ، ومن أحب تقرب ، ومن خاف هرب ، ينام الناس ولا ينام ، ويضحك الناس ولا يضحك ، المصاب الذي يدعو ولا يجاب ، الأحزان تهد الأركان ، وتشيد الإيمان) ، (٩) إن الله يحب كل قلب حزين ، الحزن عمارة القلب
__________________
(١) سقط من (ب) : عبد.
(٢) سقط من (أ) : ما بين القوسين.
(٣) سقط من (أ) : في.
(٤) سقط من (أ) : ما بين القوسين.
(٥) في (أ) : وشوقك.
(٦) سقط من (أ) : إذا أحبك أغناك ، وسترك وآواك. وسقط من (أ) : لا تنام.
(٧) في (أ) : أضاء الصباح.
(٨) في (أ) : أعرفهم بالله ، أخوفهم من الله.
(٩) سقط من (أ) : ما بين القوسين.