خائف ، والمحبة معه ، وإذا غلبت المحبة على العبد سمي (١) محبا والخوف معه ، فإذا كمل الخائف على ما وصفت لك (٢) غلب بنوره ناره ، فوقدت منه المصابيح ، فنور البيوتات كلها والظلمات كذلك ، فكذلك (٣) المحب إذا كمل في الخوف كما وصفت لك (٤) ونجا من نجاسة نفسه فهو كالمصابيح ، كلامه نور وصمته نور ، وعمله نور (٥) ومدخله نور ، فهو نور من رأسه إلى قدمه (٦) كالمصابيح ، فكل تحركه (أبدا نور ، متصل بنور الملكوت الأعلى ، قلبه مع الله بحلاوة حبه ، وأحواله (٧) نور إلى الله في ذكره ، فطوبى له وحسن مآب) ، (٨) وطوبى لمن رزقه الله ذلك.
(قال الوافد : صف لي المتقلب في جوعه؟) (٩).
قال : العالم : مثل (١٠) المتقلب في جوعه كالمتشحط في دمه (١١) في سبيل الله ، وثوابه الجنة.
قلت : ما علامة العارف؟
قال : أن لا يفتر من ذكر ربه ، (١٢) ولا يستأنس بغيره.
__________________
(١) سقط من (أ) : له. وفي (أ) : إذا غلبت. وفي (أ) : يقال محبا.
(٢) سقط من (أ) : لك.
(٣) في (أ) : والظلمات كذلك المحب. وفي (ب) : والظلمات فكذلك المحب. ولعل ما أثبت هو الصواب.
وإنما ظنه النساخ تكريرا فحذفوه.
(٤) سقط من (أ) : لك.
(٥) في (ب) : وعلمه.
(٦) سقط من (أ) : نور من رأسه إلى قدمه.
(٧) هذه الجملة قلقلة وغير مستقيمة. ولعل هنا سقطا.
(٨) سقط من (أ) : ما بين القوسين.
(٩) سقط من (أ) : ما بين القوسين. وقد ظنن الناسخ على السؤال ، وكأنه إنما استوحاه من الجواب.
(١٠) سقط من (ب) : مثل.
(١١) سقط من (ب) : في دمه.
(١٢) سقط من (أ) : أن. وفي (أ) : الله.