قلت : ما أنفع الخوف لي (١)؟
قال : ما لم يجرّيك على المعصية وأطال منك الحزن على ما فاتك ، وألزمك التفكر فيما تصير إليه في الآخرة.
قلت : ما أنفع الصدق لي؟
قال : أن تقر لله بعيوب نفسك ، ومساوئ عملك ، وتتقي الكذب في مواطن الصدق.
قلت : فما أنفع الإخلاص لي (٢)؟
قال : ما نفى عنك الرياء والتزين في الجماعات.
قلت : فما أنفع الحياء لي (٣)؟
قال : أن تستحيي من الله أن تسأله ما تحب وأنت تأتي ما يكره.
قلت : فما أنفع الأعمال لي؟
قال : ما سلمت من آفاتها وكانت مقبولة.
قلت : فما أنفع العلم لي (٤)؟
قال : ما نفى عنك الجهل ، وازددت به ورعا وكنت به عاملا.
قلت : ما أنفع التواضع لي؟
قال : ما نفى عنك الكبر ، وأمات منك (٥) الطمع والغضب.
قلت : فأي الجهاد أفضل؟
قال : جهاد النفس الأمارة بالسوء حتى تردها إلى قبول الحق.
__________________
(١) سقط من (أ) : لي.
(٢) في (ب) : وتنفي. وفي (أ) : من. وسقط من (أ) : لي.
(٣) سقط من (أ) : لي.
(٤) في (ب) : ما أنفع. وسقط من (أ) : لي.
(٥) في (ب) : عنك.