فقال : كان علي بن أبي طالب وصيه في مهماته وعهوده (١) ، وأما الميراث فإن
__________________
(١) روى الطبراني عن سلمان ، قال : قلت : يا رسول الله ، إن لكل نبي وصيا فمن وصيك؟ فسكت عني ، فلما كان بعد رآني فقال : يا سلمان. فأسرعت إليه ، قلت : لبيك. قال : تعلم من وصي موسى؟ قال : نعم يوشع بن نون. قال : لم؟ قلت : لأنه كان أعلمهم يومئذ. قال : فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب. رواه الهيثمي عن الطبراني في المعجم الكبير ٦ / ٢٢١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١١٣ ، ورواه سبط ابن الجوزي في كتاب تذكرة خواص الأمة باب حديث النجوى عن كتاب الفضائل لأحمد بن حنبل وهذا لفظه : قال أنس : قلنا لسلمان : سل رسول الله صلىاللهعليهوآله من وصيك؟ فسأل سلمان رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : من كان وصي موسى بن عمران؟ فقال : يوشع بن نون. قال : إن وصيي ووارثي ومنجز وعدي علي بن أبي طالب. راجع الرياض النضرة للمحب الطبري ٢ / ١٧٨.
وعن أبي أيوب أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لابنته فاطمة : أما علمت أن الله عزوجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا. أخرجه الهيتمي في مجمع الزوائد ٨ / ٢٥٣ ، وفي ٩ / ١٦٥ ، منه عن علي بن علي الهلالي : ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله وهو بعلك ـ الحديث. ومنتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ٥ / ٣١. وكنز العمال ، كتاب الفضائل ، الفصل الثاني ، فضائل علي بن أبي طالب ٣ / ١١٦ ، ١٢ / ٢٠٢.
وفي موسوعة أطراف الحديث عن المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٢٠٥ ، وجمع الجوامع للسيوطي رقم الحديث (٢٢٦١).
وأبو أيوب الأنصاري : اسمه خالد بن زيد الخزرجي. شهد بيعة العقبة وجميع مشاهد رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم وشهد مع الإمام علي الجمل وصفين ونهروان. وتوفي عند مدينة القسطنطينية سنة (٥٠) أو (٥١). أسد الغابة ٥ / ١٢٣.
وعن أبي سعيد أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب. أخرج الحديث في كنز العمال ، كتاب الفضائل ، الفصل الثاني ، فضائل علي بن أبي طالب / ١١٩٢ ، الثاني ١٢ / ٢٠٩.
وفي أطراف الحديث عن كنز العمال ، الحديث ٣٢٩٥٢ ، والطبراني ٦ / ٢٧١ ، وأبو سعيد الخدري : سعد بن مالك الخزرجي ، كان من الحفاظ لحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، توفي سنة (٥٢ ه). أسد الغابة ٥ / ٢١١.
وعن أنس بن مالك أن الرسول توضأ وصلى ركعتين وقال له : أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ... فجاء علي عليهالسلام فقال صلى ـ