رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم توفي وكل ما يملك من الدنيا فقد فرقه على أمته ، وذكر أن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم أعطى فاطمة صلوات الله عليها فدكا (١) ، ولم يترك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه إلا سلاحه فأخذه علي بن أبي طالب.
٤٢ ـ وسألته : عن الحديث الذي روي : (أن من مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية) (٢) وكيف يعرف؟
فقال : بنعوته وصفاته.
٤٣ ـ وسألته : عن الإيمان؟
فقال : الإيمان من الأمان ، والإيمان فهو السلامة من كبائر العصيان ، التي أوجب الله عليها لأهلها النار ، فمن استكمل ذلك فقد استكمل الإيمان.
__________________
ـ الله عليه وآله وسلم : من جاء يا أنس؟ فقلت : علي. فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ـ الحديث. أخرج الحديث في حلية الأولياء ١ / ٦٣. وتاريخ ابن عساكر ٢ / ٢٨٦ ، وشرح نهج البلاغة ١ / ٢٥٠ ، وفي موسوعة أطراف الحديث عن اتحاف السادة المتقين للزبيدي ٧ / ٢٦١.
وأنس بن مالك : أبو ثمامة الخزرجي ، روى عنه البخاري ومسلم (٢٢٨٦) حديثا. اختلف في سنة وفاته من ٩٠ ٩٣ ه. الاستيعاب ، وأسد الغابة ، والإصابة.
وعن الصحابي بريدة قال : قال النبي : لكل نبي وصي ووارث ، وإن عليا وصيي ووارثي. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣ / ٥ ، والرياض النضرة ٢ / ١٧٨ عن بريدة وهو : أبو عبد الله بن بريدة بن الحصيب بن عبد الله الأسلمي ، قدم المدينة بعد أحد فشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مشاهده وتحول بعده إلى البصرة وابتنى بها دارا ، ثم خرج غازيا إلى خراسان فأقام بمرو وتوفي بها. أسد الغابة ١ / ١٧٥.
وفي المحاسن والمساوئ للبيهقي ، ما موجزه : إن جبرائيل جاء بهدية من الله ليهديها الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ابن عمه ووصيه علي بن أبي طالب ـ الحديث. أخرجه البيهقي في المحاسن والمساوئ ١ / ٦٢ ٦٥. (كان حيا قبل ٣٢٠ ه) تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط القاهر سنة ١٣٨٠ ه
(١) سبق تخريجه.
(٢) سبق تخريجه.