١٦٥ ـ وسألت : عن قول الله سبحانه : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) (١٦٣) [الصافات : ١٦٢ ـ ١٦٣]؟
فقال : تقول الملائكة ما أنتم عليه بغالبين ، ولا إليه بجارّين ، (١) إلا من هو صال الجحيم ، يقول لا يحببكم إليه ، ولا يرضى قولكم فيه ، إلا من هو أهل النار والعذاب الأليم.
١٦٦ ـ وسألت عن قوله : (وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) [المائدة : ٤١]؟
فقال : ومن يرد الله فتنته من بريته ابتلاه أو إضلاله أو إخزاءه ، ممن (٢) شاقه وعصاه ، فلن تملك له من الله في ذلك شيئا ، والملك في ذلك والقدرة لله وحده.
(لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) يريد سبحانه : أنه لم يرد تزكية قلوبهم ولا تطييبها بما هم عليه من معصيته ، لأنه إنما يطيّب ويزكي قلوب أهل طاعته ، فأما من لم يرد توبته ولا أمره ، (٣) فليس يزكي قلبه ولا يطهره.
١٦٧ ـ وسألت : عن قول الله تعالى : (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) [التكوير : ٢٦ ـ ٢٩]؟
فقال : ولذلك ما يشاء الاستقامة ، إلا وقد شاءها الله قبله ، ورضيها فيما نزل تبارك وتعالى وقواه عليها ، ودله جل جلاله إليها.
١٦٨ ـ وسألت : هل يصح الحديث الذي جاء أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : (الأئمة من قريش) (٤)؟
__________________
(١) في المخطوط : بمجبورين. ولعل الصواب ما أثبت.
(٢) في المخطوط : فيمن. ولعلها مصحفة. وما أثبت اجتهاد.
(٣) في المخطوط : يرد أمره ولا توبته. ولعلها مقلوبة ، وما أثبت اجتهاد.
(٤) رواه في الجامع الكافي في باب الإمامة ، وهو في مسند الإمام زيد بن علي عليهالسلام بلفظ : وسألت زيد بن علي عليهالسلام عن الإمامة؟ فقال : هي في جميع قريش .... الروض النضير ٥ / ١٨ ، وأخرجه ـ