إلى الأمور الخارجية غيرهما وهو الوضع ، أو نسبة التملّك وهو الملك أو نسبة متكرّرة وهو الإضافة.
والثالث قيل : هو الكيف.
وفي الحصر نظر ، لانتقاضه بالحركة والنقطة والآن ، وهذه التسعة (١) مع الجوهر يسمّونها بالمقولات العشر الشاملة لأنواع الممكنات ، وقد جمعها بعضهم في بيت من الشعر تمثيلا في المادة في قوله :
قمر غزير الحسن ألطف (٢) مصره |
|
لو قام يكشف غمّتى لمّا انثنى (٣) |
فهنا مباحث :
[البحث] الأوّل : في تتمة مباحث العرض ، وفيه فوائد :
الأولى : الكمّ وقد ذكرنا أنّه قسمان : أحدهما المتّصل غير القارّ ـ أعني الزمان ـ ومرادنا بكونه غير قارّ أن (٤) لا تجتمع أجزاؤه في الوجود والحال هنا كذلك ، فإنّه لا يكون
__________________
(١) القسمة ـ خ : (آ).
(٢) أنطق ـ خ : (د). وما أثبتناه من ـ خ : (آ) هو الأنسب.
(٣) في الشعر إشارة إلى المقولات العشر : ١ ـ فالقمر للجوهر ٢ ـ والغزير للكم ٣ ـ والحسن للكيف ٤ ـ وألطف للإضافة ٥ ـ ومصره للأين وإضافته إشارة إلى أنّ الأين ، الحصول في مصر ، لا نفس المصر ٦ ـ وقام للوضع ٧ ـ ويكشف للفعل ٨ ـ وغمّتي للملك ٩ ـ ولمّا (بتشديد الميم) للمتى ١٠ ـ وانثنى للانفعال.
وقد زاد بعض فلا سفة الغرب عليها مقولتين أخريين هما : ١ ـ النفي ٢ ـ الإثبات ، الوضع ، هو اسم للهيئة الحاصلة من نسبة بعض الأجزاء إلى بعض ومن نسبتها إلى أمر خارجي ، الملك : هو اسم للهيئة الحاصلة في إحاطة شيء بشيء كلّا أو بعضا ، انثنى للانفعال ، أي إذا كان بتأثير مؤثّر ، أي فعل فاعل. المقولات ، أي المحمولات ـ يعني الموجودات العشرة ـ أي الكون احتوى على هذه العشرة.
كلمة «مقولة» اشتقت من مصدر القول ، وهي ترجمة لكلمة كاتيجورياairojitaK اليونانية ولا يعرف بالضبط أول من وضع هذا الاصطلاح في العربية ، ولا نجد له في معاجمنا وجودا وقد دخلت في جميع اللغات بلفظها تقريباeirojetaC ـ yrojetaC حتّى في كتب الفلاسفة المسلمين ومعناها في الأصل «العلاقة».
(٤) أي ـ خ : (آ).