اللامع الثامن
في صفاته تعالى
وفيه مرصدان :
[المرصد] الأوّل : في الجلاليات (١)
وفيه فصول :
الأوّل : أنّ حقيقته غير معلومة لأحد من البشر ، لأنّها ليست معلومة ضرورة (٢) وهو ظاهر ، ولا استدلالا (٣) وإلّا لكان له حد فيكون له جنس وفصل فيكون له جزء ، وهو محال ، وإلّا لكان مفتقرا إليه.
ومن هنا يعلم استحالة التركيب عليه مطلقا سواء كان التركيب عقليا أو حسيا ، بل المعلوم إنّما هو الصفات ، ولذلك لمّا سئل الكليم على نبينا وعليهالسلام عنه أجاب بذكر الخواصّ والصفات ، فنسب إلى الجنون فذكر صفات أبين وقال :
__________________
(١) في الجلالية ـ خ : (آ).
(٢) أي بداهة.
(٣) أي نظرا.