وقال في مراصد الاطّلاع بعد نقل خلاصة ما ذكره ياقوت في المعجم : «قلت : هي مدينة تحت الحلّة ، لها نهر ينسب إليها ، وكورة قريبة من الفرات» (١).
وقريب ممّا ذكره ياقوت في المعجم ، ذكر السامي في قاموس الأعلام باللغة التركية وقال : «سوراARUS عراقده حله قربنده أرض بابلدن معدود بر قصبه أولوب سريانيلرك مركزى بولنديغى ... جغرافيون عرب آثارنده مسطوردر. سوراني لقبيله مشهور بعض علماء اسلامك دخى مسقط رأسى بولنمشدر» (٢) ... إلى آخره.
وليعلم أنّه يظهر من ياقوت في المعجم ومن السامي في القاموس كما نقلنا عباراتهما أنّ النسبة إلى سورا : «السوراني» وفي كلام الوحيد البهبهاني (ره) «السوراوي» فلا تغفل. والظاهر أنّ الأوّل على خلاف القياس.
لقبه
نصّ جمع من أرباب كتب التراجم والرجال أنّ لقب شيخنا الفاضل المقداد رحمهالله تعالى «شرف الدين» كما نصّ على ذلك صاحب رياض العلماء ، وهو صريح شيخنا الأستاذ (ره) في الريحانة والأستاذ الدجيلي في أعلام العرب ، ونقلنا كلام صاحب الرياض ، بل هو المشهور في أكثر الكتب.
ويقال : إنّ لقبه «جمال الدين» كما نقله صاحب الروضات عن بعض الإجازات ونصّ عليه الفقيه البحراني (ره) في لؤلؤة البحرين والفقيه المحقق التستري (ره) في المقابس ، ونقل عن بعض نسخ أمل الآمل وجزم به بعض المعاصرين في مقدّمة كنز العرفان وكتبه في ظهر ذلك الكتاب في الطبع ، ونحن أيضا اقتفينا أثره في ظهر هذا الكتاب اللوامع ولكن الأرجح في نظري أنّ لقبه «شرف الدين» كما أنّ هذا هو المصرّح به من كاتب نسخة «آ» من كتابنا هذا اللوامع الإلهية وتاريخ كتابة النسخة سنة ٨٥٢ أي بعد وفاة الفاضل المصنّف (ره) ب ٢٦ سنة ، وسيأتي نقل عباراته.
__________________
(١) المراصد ، ج ٢ ، ص ٧٥٤ طبعة مصر.
(٢) قاموس الأعلام ، المجلد ٤ ، ص ٢٦٧٧.