اللامع الحادي عشر
في الإمامة
وفيه مقاصد :
[المقصد] الأوّل : في مقدماتها
وفيه فصلان :
[الفصل] الأوّل : في تعريفها وبيان مطالبها. أمّا الأوّل : فهي رئاسة عامة في الدين والدنيا لشخص إنساني خلافة عن النبي ، فالرئاسة جنس قريب والبعيد النسبة (١)
__________________
(١) لأنّه قد ينسب إلى الانسان النبوّة والإمامة والصنعة والقبيلة والحركة والطبيعة ، فالنسبة أعمّ من الرئاسة ، وهي تدلّ عليه بالتضمّن ، وفيما ذكره المصنّف (ره) من كون الرئاسة جنسا قريبا في تعريف الإمامة تأمّلا واضحا ؛ فإنّ التحقيق كما ذكره الشيخ خضر في كتاب مفتاح الغرر على ما نقله عنه الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي (ره) في كتابه معين المعين : أنّ الرئاسة ليست جنسا قريبا ، فإنّا إذا قلنا في تعريف الإمامة : إنّها رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص ، فالرئاسة بمنزلة الجنس البعيد شامل للمقصود وغيره ، وبقيد العموم خرجت الرئاسة الخاصة كالرئاسة على أهل القرية ، والعموم يكون باعتبار الدين فقط ، وقد يكون باعتبار الدنيا فقط ، وقد يكون باعتبارهما معا ، وبالقيد الأخير يخرج القسمين الأولين ويظهر أنّ الرئاسة ليست جنسا قريبا ، وعموم النسبة لا يدلّ عليه كما أنّ عموم الجوهر لا يدلّ على أنّ الجسم ـ