إسماعيل وباركت عليه وعظّمته جدّا جدّا وسيلة اثني عشر عظيما (١).
السابع : أنّ كلّ واحد منهم ادّعى الإمامة وظهر المعجز على يده وكان أفضل أهل زمانه ، فيكون إماما ، أمّا الصغرى فأوّلها معلوم بتواتر الشيعة ، وثانيها بتواترهم أيضا ، ومن وقف على كتاب الخرائج (٢) ظهر له ذلك ، وثالثها لا ينكره (٣) إلّا مكابر ومعاند. وأمّا الكبرى فتقريرها كما تقدّم.
فائدة : الأئمّة أفضل من الملائكة ؛ لزيادة المشقّة في طاعتهم لمعارضة الشهوة والغضب ، ولأنّهم من آل إبراهيم ، وآل إبراهيم أفضل للآية (٤) ولا يلزم العموم لوجود المخصّص.
البحث الخامس : في الغيبة ، وفيه ثلاث مسائل.
الأولى : أنّه لمّا دلّ الدليل على إمامة سيّدنا المنتظر عليه الصلاة والسّلام ، وأنّ كلّ زمان لا بدّ فيه من إمام معصوم وجب وجوده وبقاؤه من حين موت أبيه الحسن عليهالسلام إلى آخر زمان التكليف ، وإلّا لزم إمّا القول بوجوب إمامة معصوم غيره ، وهو باطل بالإجماع أو خلوّ زمان عن إمام ، وهو باطل بما تقدّم ، وبدلالة الأخبار المتواترة على وجوده (٥) وبقائه وغيبته وظهوره بعد ذلك ، فيكون القول بوجوده حقّا ، وهو المطلوب (٦) ، وقد تقدّم وجه لطفيته حال غيبته فلا وجه لإعادته.
__________________
(١) انظر التوراة المترجمة بالعربية المطبوعة سنة ١٨١ م السفر الأول وهو سفر الخليقة الفصل (١٧) وانظر في التوراة المترجمة بالفارسية من أصلها العبري ترجمها «وليم گلسن» بإعانة فاضل خان الهمذاني المطبوعة في «ادن برغ» سنة ١٨٤٥ م سنة ١٢٦١ صفحة : (٢٦) الفصل : (١٧) آية : (٢٠).
(٢) كتاب الخرائج والجرائح للشيخ الإمام الفقيه الثقة قطب الدين الراوندي قدسسره المتوفّى ٥٧٣ وهو من الكتب النفيسة المعتبرة مطبوع منتشر.
(٣) ينكرها ـ خ : (آ).
(٤) مراده قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) آل عمران ٣ : ٣٣.
(٥) بوجوده ـ خ : (آ).
(٦) سئل عن الشيخ البهائي قدسسره : هل خروج المهدي المنتظر بقول مطلق من الضروريات وإنكاره يوجب ـ