ذلك من إخباراته (١) تركناها اختصارا.
الثاني عشر : ظهور المعجز (٢) عنه في مواضع :
الأوّل : قلعه لباب خيبر ، وكان يرده ويفتحه أربعون نفسا وقال : «والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية ولكن بقوة ربانية».
الثاني : مخاطبته الثعبان على منبر الكوفة ، وعرّفهم أنّه حاكم من الجنّ أشكل عليه مسألة أجبته عنها (٣).
الثالث : قلعه الصخرة العظيمة عن فم القليب ، وقد عجز عنها الجيش.
الرابع : ردّ الشمس له مرّتين ؛ أحدهما في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والأخرى (٤) في توجّهه إلى الصفّين في أرض بابل (٥).
الخامس : محاربته الجنّ لما أرادوا وقوع (٦) الضرر بالنبيّ صلىاللهعليهوآله ، إلى غير ذلك من معجزاته عليهالسلام ذكرنا المشهور منها.
القسم الثاني : البدنية ، وهى نوعان :
__________________
(١) هنا تعليق يأتي في آخر الكتاب.
(٢) المعجزات ـ خ : (د).
(٣) صرح القوشجي في شرح التجريد بقضية الثعبان ص ٤٠٥ طبعة تبريز ، كما أنّها موجودة بالنقل الصحيح في كثير من كتب الشيعة والسنة.
(٤) وثانيهما ـ خ : (آ).
(٥) قضية رد الشمس من الضروريات حتّى نظمها الشعراء ، انظر إلى أشعار السيد الحميري وإلى كتاب الغدير.
(٦) وقوع ـ خ : (آ) انظر إلى الارشاد للشيخ المفيد (ره) ص ١٨١ طبعة تبريز. وقال : وهذا الحديث قد روته العامّة كما روته الخاصّة ولم يتناكروا شيئا منه ، والمعتزلة لميلها إلى مذهب البراهمة تدفعه ، ولبعدها من معرفة الأخبار تنكره ، وهي سالكة في ذلك طريق الزنادقة فيما طعنت به في القرآن ، وما تضمّنه من أخبار الجنّ وإيمانهم بالله ورسوله ، وما قص الله من بنائهم في القرآن ... وإذا بطل اعتراض الزنادقة في ذلك بتجويز العقول وجود الجنّ وإمكان تكليفهم وثبوت ذلك مع إعجاز القرآن والأعجوبة الباهرة فيه ، كان مثل ذلك ظهور بطلان طعون المعتزلة في الخبر الذي رويناه ، لعدم استحالة مضمونه في العقول ـ إلى آخر ما ذكره قدسسره من الاستدلال على صحّة هذا الحديث ـ انظر الإرشاد من الصفحة المذكورة إلى ص ١٨٤.