حكاية قولهم في المعاد الروحاني ، وهو بناء على إثبات النفس المجرّدة ، وأمّا أرباب الجمع فيلزمهم القول بالأجزاء والنفس ، ويكون كمال كلّ واحد حاصلا له. و (١) الشريعة الحقة قد(٢) نطقت بتفاصيل الجسماني ، وهو مذكور في مظانّه.
القطب الثاني : في الجزاء ومستحقّه (٣)
وفيه فصلان :
[الفصل] الأوّل : في الجزاء وفيه أبحاث :
الأوّل : في المقدمات :
الأولى : الوعد : إخبار بوصول نفع أو دفع ضرر من المخبر مستقبلا ، والوعيد إخبار بوصول ضرر أو دفع نفع من المخبر كذلك.
الثانية : المدح : قول ينبئ عن عظم حال الغير مع القصد ، والذمّ : قول ينبئ من اتّضاع (٤) حال الغير كذلك ، والثواب : نفع خالص مستحقّ مقارن للتعظيم والإجلال ، والعقاب : ضرر محض مستحقّ مقارن للاستخفاف والإهانة.
الثالثة : يستحقّ المدح والثواب لفعل الواجب لوجوبه والمندوب لندبه أو لوجوههما (٥) ، وترك القبيح لقبحه أو لوجهه وبفعل ضدّه كذلك ، ويستحق الذمّ والعقاب بفعل القبيح والإخلال بالواجب.
ومنع بعضهم كون الإخلال بالواجب موجبا للذم وإلّا لو أخلّ المكلّف مع ذلك
__________________
(١) وأمّا ـ خ : (د).
(٢) فقد ـ خ : (د).
(٣) ومستحقّه ـ خ : (د).
(٤) إيضاح ـ خ : (د).
(٥) لوجههما ـ خ : (آ).