ثمّ استمر بعد ذلك لمن نقل عنه كما في سجلّي ـ قبل التصحيح ـ مكتبة الحكيم العامة ومكتبة الحسينية الشوشترية.
ولكن لدى التحقيق ، بمقابلة ما يسمّى بنهاية البادئ ، الموصوفة «بقال دام ظلّه وأقول» لما يسمّى بغاية البادئ خاصة تلك المحفوظة في مكتبة السيّد الحكيم ومكتبة الحسينية الشوشترية ، ثبت أنّ مدونات التسميتين كلمات متّفقة واحدة.
كما وأنّ مراجعة المصادر التي ترجمت للسيد عميد الدين ، لم نجد فيها أيّ ذكر لمثل هذا المصنّف ـ سواء في اسمه الصحيح أو المشتبه به ـ يحمل مثل هذا الاسم من بين مصنّفاته.
كذلك!! فإنّ مراجعة أمّهات الفهارس للكتب الخطيّة والمطبوعة تؤكّد عدم وجود مثل هذا الكتاب بمثل هذا الاسم كشرح للمبادىء سواء للجرجاني أو عميد الدين ، عدا ما ذكر في الذريعة وما نقل عنه.
وأخيرا!! فالذي يبدو أنّ الشرح واحد ، وأنّ التعدّد في عنوانه اشتباه ، وأنّ منشأه خلط في القراءة ، بفعل عدم وضوح الخط أولا فعدم التثبّت منه ثانيا ، ذلك لأنّ النسخة الموجودة في مكتبة الحسينية الشوشترية ـ المكتبة التي اطّلع عليها الحجة الطهراني في حياته ونقل عنها كثيرا ـ نسخة سقيمة الخطّ ، الأمر الذي جعله ـ والجواد يكبو ـ يشتبه في قراءة الجملة «وسمّيته بغاية البادئ» الواردة في مقدّمة الكتاب فيقرأها «وسمّيته بنهاية البادي» (١) حيث إنّ الغين حسب ما رأيته توحي بقراءته هاء وسطية ـ انتهى.
١٧) تفسير مغمضات القرآن ، ذكره المعاصر في مقدّمة كنز العرفان نقلا عن شيخنا الأستاذ في الريحانة (٢).
وفاته ومدفنه
ظهر ممّا ذكرنا ونقلنا إلى هنا من كلمات الأعلام أنّ الفاضل المصنّف (ره) توفّي بالمشهد المقدّس الغروي «النجف الأشرف» على مشرّفه أفضل الصلوات وأكمل التحيات ضاحي نهار
__________________
(١) الذريعة ، ج ١٤ ، ص ٣٨.
(٢) ريحانة الأدب ، ج ٤ ، ص ٢٨٢ ، طبعة تبريز.