أذكركم وأدعو لكم ...».
محمد باقر الصدر
لم يحصل لنا من كتابنا اللوامع إلّا نسختان : نسخة المكتبة الرضوية فرمزنا لها في تصحيح الكتاب كما قلناه بعنوان (خ : (آ) ونسخة «دانشگاه» فرمزنا لها (خ : (د)) وأشرنا إلى اختلاف النسختين ولو بكلمة واحدة في ذيل الصفحات مع الإشارة إلى النسخة بالرمز الذي اخترناه لها وراجعنا مصادر كثيرة من كتب الشيعة والسنة وذكرنا اسم المصدر في ذيل الصفحات ، ولذا لا نرى لذكر فهرس للمراجع والمصادر كثير فائدة.
وشرحنا في تعاليقنا بعض الموضوعات التي ذكرها الفاضل المصنّف (ره) بالإيجاز والاختصار ، وآثرنا على نفسنا عدم شرح وتوضيح الملل والفرق التي أشار إليها الفاضل المصنّف (ره) ، فإنّ ذلك يزيد في ضخامة الكتاب مع أنّ كتب الملل والنحل موجودة في متناول الأيدي وسهلة التناول لكلّ أحد ، ولا يليق بهوامش الكتب العلمية أن تكون مشحونة بالمطالب التاريخية إلّا ما هو لازم ضروري الذكر.
وأضف إلى ذلك : أنّ كتب الملل والنحل ، وما احتوت عليه من الآراء ونقل الاهواء والعقائد من غير ذكر المصادر ، أكثرها من الأباطيل والمختلفات والمفتعلات التي لا يمكن الركون والاعتماد عليها كما ذكرنا ذلك في عدّة مواضع من كتيباتنا المتواضعة وتعاليقنا على الكتب قديما وحديثا ، ولذا لا يليق الإكثار من نقل محتوياتها في الهوامش وفي التعاليق المضافة إلى آخر الكتاب.
سندنا في رواية الكتاب عن الفاضل المقداد (قدسسره)
لنا في رواية هذا الكتاب اللوامع الإلهيّة في المباحث الكلامية عن مصنّفه البارع ومرّ صفه الفاضل طرق كثيرة تتصل بها أسانيدنا إليه ، فإنّ السيرة المستمرة بين علماء الإسلام جارية برواية الآثار والأحاديث وكتب الأخبار والروايات وكذا مؤلّفات العلماء الأعلام وتصانيفهم ، بالطرق المتصلة إلى صاحب الرسالة المقدّسة وعترته الطاهرة وإلى العلماء وعظماء الأمة في نقل تصانيفهم الشريفة وروايتها عنهم.