[مقدّمة المؤلف]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
التسبيحات لجلال مبدع أنطق بآيات وجوب وجوده هويات الأشياء ، وأغرق في تيار بحار ألوهيته عقول العقلاء ، وأحرق (١) في أنوار جمال كبريائه أجنحة أفكار العلماء ، فتحيّرت في بيداء نعوت جلاله أنظار الفضلاء ، وخرست في التعبير عن وصف كمال ذاته وصفاته ألسنة البلغاء. والصلاة على سيدنا نبي الرحمة وكاشف الغماء المخاطب بلولاك لما خلقت الأفلاك (٢) وآدم بين الطين والماء محمد أشرف الكائنات في الأرض وفي السماء وعلى آله المنتجبين (٣) للخلافة في مقام الاصطفاء صلاة جليلة لا توصف بالعدّ والإحصاء ولا تنعت بالانقضاء.
وبعد فلمّا تطابق العقل والنقل وتوافق (٤) الفرع والأصل على عظم العلم وجلالته قدرا وارتفاع أهله في الملإ الأعلى شرفا وذكرا كان بالاعتناء والتحصيل أحقّ وأحرى ، وكلّ ما كان موضوعه أعلى وأنفس كان بالاقتناء أولى وأقيس.
__________________
(١) أخرق ـ خ (آ)
(٢) هذا الحديث مشهور في كتب الشيعة والسنة ومتداول على الألسنة ، ولكن مرفوعا لا مسندا ولم نجد له سندا إلى الآن والله الموفّق.
(٣) المنتخبين ـ خ : (د).
(٤) تواتر ـ خ : (د).