ولنتكلّم بإيجاز عن ترجمة الشهيد القاضي الطباطبائي ، على أمل أن تتهيّأ لنا الفرصة المواتية للكتابة عن حياته بشكل مفصّل.
نسب الشهيد ومولده
تعرّض الشهيد الطباطبائي لذكر نسبه في آخر تعليقات هذا الكتاب (١) ، وهو ينتهي إلى أسرة آل طباطبا.
أمّا مولده رحمهالله فكان يوم الأحد السادس من شهر جمادى الأولى في سنة ١٣٣١ في مدينة تبريز ، ونشأ في بيت كريم من بيوتات العلم والفقاهة منذ زمن سلالة آق قويونلو في آذربايجان.
مشايخه وأساتذته في الدراسة
تتلمذ السيّد الشهيد (ره) في مدينة تبريز على يد والده العالم العارف آية الله العلامة الفقيه السيّد ميرزا محمد باقر القاضي الطباطبائي قدسسره ، وعمّه المكرّم العالم الفاضل الماهر العارف السيّد ميرزا أسد الله القاضي الطباطبائي (ره) ، وما إن أتمّ السيّد الشهيد دروسه في آداب اللغة العربية وعلومها والسطوح ، حتّى انتقل إلى مدينة قم عشّ آل محمدصلىاللهعليهوآله ليتلقى دروس المراحل العليا على يد كبار الأساتذة ومشاهيرهم في قم ، فحضر دروس الفقه والأصول والدراية والرجال لدى الفقيه الأكبر المرجع الدينى السيّد محمّد الحجّة الكوه كمري (ره) لمدة عشر سنوات.
وحضر دروس الحكمة والفلسفة والأخلاق لدى أستاذه الأكبر والمرجع الأعلى ، قائد الثورة الإسلامية الإمام الراحل السيّد روح الله الموسوي الخميني قدسسره ، لمدة إحدى عشرة سنة.
وحضر السيّد الشهيد (ره) أيضا في الفقه والأصول لدى كبار الفقهاء والمراجع الموجودين في مدينة قم المقدّسة.
ونظرا لما كان يعيشه من طموح كبير لتحصيل المراتب العالية يمّم وجهه صوب مدينة جدّه أمير المؤمنين عليهالسلام ، النجف الاشرف ، ليكمل دراساته العليا في جامعة النجف ، وليحضر دروس
__________________
(١) انظر ص ٦١٠ ـ ٦١٢.