مقولة في جواب أي ما هو في جوهره.
وإن كان موضوعهما كثيرا أعني يكون موضوع الوحدة شخصا واحدا فإما أن يكون ذلك الموضوع هو موضوع مجرد عدم الانقسام لا غير أعني أن يكون وجود ذلك الشخص هو أنه شيء غير منقسم وليس له مفهوم وراء ذلك وهو الوحدة نفسها ، أو يكون له مفهوم آخر فإن كان ذا وضع فهو النقطة وإلا فهو العقل والنفس.
هذا إن لم يقبل القسمة وإن كان الموضوع للوحدة قابلا للقسمة فإما أن تكون أجزاؤه مساوية لكله أو لا والأول هو المقدار إن كان قبوله للانقسام لذاته وإلا فهو الجسم البسيط ، والثاني الأجسام المركبة.
قال : وبعض هذه أولى من بعض بالوحدة.
أقول : الواحد من المعاني المقول على ما تحته بالتشكيك فإن بعض أفراده أولى باسمه من بعض فإن نفس الوحدة الحقيقية أولى بالواحد من العرضية ، والواحد بالشخص أولى به من الواحد بالنوع ، وهو أولى به من الواحد بالجنس ، والوحدة من أقسام الواحد أولى به من غيرها وهذا ظاهر.
قال : والهو هو على هذا النحو.
أقول : الهو هو أن يكون للكثير من وجه وحدة من وجه فقياس الهو هو قياس الوحدة فكما يقال الوحدة إما في وصف عرضي أو ذاتي كذلك الهو هو وبالجملة أقسام الوحدة هي أقسام الهو هو لكن مع الكثرة فلا يعرض للشخص الواحد بخلاف الوحدة.
قال : والوحدة في الوصف العرضي والذاتي تتغاير أسماؤها بتغاير المضاف إليه.
أقول : الوحدة في الوصف العرضي والذاتي تتغاير أسماؤها بتغاير المضاف إليه فإن الوصف العرضي وهو المضاف إليه الوحدة إن كان كيفا سمي مشابهة ، وإن كان في الكم سمي مساواة ، وإن كان في الإضافة سمي مناسبة ، وإن كان في الخاصة سمي