الحقيقي كالأبوة والبنوة والاتفاق كالأخوة والجوار.
ثم إن هذا المضاف الحقيقي يعرض للمضاف المشهوري إما باعتبار زائد يحصل فيهما كالعاشق والمعشوق فإن في العاشق هيئة مدركة وفي المعشوق هيئة يتعلق بها الإدراك فيحصل حينئذ إضافة العشق باعتبار هذا الزائد ، وقد يكون الزائد في أحدهما إذ العالم المضاف إلى المعلوم باعتبار قيام صفة العلم به ، وقد لا يكون باعتبار زائد كالميامن والمياس ر فإنهما يتضايفان لا لأجل صفة زائدة على الإضافة هذا خلاصة ما فهمناه من هذا الكلام.
المسألة الخامسة
في مقولة الأين
قال : الرابع الأين وهي النسبة إلى المكان.
أقول : لما فرغ من البحث عن المضاف شرع في البحث عن الأين وهي نسبة الشيء إلى مكانه بالحصول فيه وهو حقيقي وهو نسبة الشيء إلى مكانه الخاص به ، وغير حقيقي وهو نسبته إلى مكان عام كقولنا زيد في الدار وهذه النسبة مغايرة للوجود ولكل واحد من الجسم والمكان ولا تقبل الشدة والضعف.
قال : وأنواعه أربعة عند قوم هي الحركة والسكون والاجتماع والافتراق.
أقول : أنواع الكون عند المتكلمين أربعة الحركة والسكون وهما حالتا الجسم بانفراده باعتبار المكان والاجتماع والافتراق وهما حالتاه باعتبار انضمامه إلى الغير من الأجسام.
قال : فالحركة كمال أول لما بالقوة من حيث هو بالقوة أو حصول الجسم في مكان بعد آخر.
أقول : هذان تعريفان للحركة : الأول منهما للحكماء ، والثاني للمتكلمين أما التعريف