للدراسة عند محصلي العلوم فكثرت عليه تعليقات للشرح والإيضاح إما بإيجاز وهو أكثر وإما بإطناب وهو قليل ، أدرج الحشو في الكشف فطبع الخليط مع الصريح. ومما يشهد بذلك أن كل نسخة لاحقة منه تحوي زوائد تخلو عنها سابقتها ، على أن سياق العبارات وحده حاكم على الزيادات.
وثالثا : قد حرفوا كثيرا من الأقاويل عن فحاويها ، وعرفوا بإزائها الأباطيل في مجاريها كأن الناظر يظن في تمادي المس أن الكتاب قد أصابه دس. كما أنك ترى عبارة الماتن في مطاعن الثاني هكذا : وقضى في الحد بمائة قضيب ، والصواب وقضى في الجد مائة قضية ، أي قضى في ميراث الجد بمائة حكم مختلفة يعني أنه كان يتلون في الأحكام.
وترى عبارة الشارح في المقام هكذا : أقول هذه مطاعن أخر وهو أن عمر لم يكن عارفا بأحكام الشريعة فقضى في الحد بمائة قضيب وروي تسعين قضيبا وهو يدل على قلة معرفته بالأحكام الظاهرة.
والصواب أقول هذه مطاعن أخر ، وهو أن عمر غير عارف بأحكام الشريعة فقضى في الجد بمائة قضية وروي تسعين قضية وهذا يدل على قلة معرفته بالأحكام الظاهرة.
وقد قال علم الهدى في الشافي (ص ٢٥٦ ط ١) في عد مطاعن الثاني عن الكتاب المغني للقاضي عبد الجبار : قال صاحب الكتاب (يعني به القاضي المذكور في الكتاب المغني) واحد ما نقموا عليه أنه كان يتلون في الأحكام حتى روي عنه أنه قضى في الجد بسبعين قضية وروي مائة قضية إلخ. وفي تلخيص الشافي لشيخ الطائفة (ص ٤٣٨ ط ١) ومما طعنوا عليه أنه كان يتلون في الأحكام حتى روي أنه قضى في الجد سبعين قضية وروي مائة قضية إلخ. والمحقق الطوسي في إمامة التجريد ناظر إلى الشافي وتلخيصه كما يعلم بعرضه عليهما. وعلم الهدى وشيخ الطائفة من سلسلة مشايخه لأنه قرأ المنقول على والده محمد بن الحسن وهو تلميذ فضل الله الراوندي وهو تلميذ السيد المرتضى علم الهدى والشيخ الطوسي.
ورابعا : قد وجدنا من أساليب عبارات بعض النسخ سيما في فصول الإمامة منه أن الكاتب كان من العامة وكلما كان مثلا ذكر اسم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان