بيتها وتظنّ أنّها لا تشبع به. ولها تسبيح وتقديس تسأل بهما ربّها أن يوسع الرزق على خلقه. فتعجّب سليمان من كثرتها وهدايتها وعجائب صفاتها.
واقصة
منزل بطريق مكّة. بها منارة من قرون الوحش وحوافرها. كان السلطان ملكشاه بن الب أرسلان السلجوقي خرج بنفسه يشيّع الحاجّ في بعض سني ملكه ، فلمّا رجع اصطاد من الوحوش شيئا كثيرا ، فبنى من قرونها وحوافرها منارة هناك كما فعله سابور ، والمنارة باقية إلى الآن.
ودّان
قال البكري : مدينة في جنوبي افريقية لها قلعة حصينة ، وهي مشتملة على مدينتين فيهما قبيلتان من العرب : سهميون وحضرميون. تسمّى مدينة السهميين لباك ، ومدينة الحضرميّين توصي ، وبابهما واحد. وبين القبيلتين قتال ، وبقربهم صنم من حجارة منصوب على ربوة يسمّى كرزة ، وحواليها قبائل البربر يستسقون بالصنم ، ويقرّبون له القرابين إلى زماننا هذا.
هجر
مدينة كبيرة قاعدة بلاد البحرين ، ذات خيرات كثيرة من النخل والرمان والتين والأترج والقطن. وبقلالها شبّه رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، نبق الجنّة ، وكذلك قال ، صلّى الله عليه وسلّم : إذا بلغ الماء قلّتين لم يحمل خبثا. أراد بهما قلال هجر سعتهما خمسمائة رطل. من عجائبها : من سكنها عظم طحاله.